الانهيار الاقتصادي

  • تحذير من انهيار سوق السيارات

    اقتصادنا – أخبار عالمية
    حذرت مجموعة ستيلانتس إحدى أكبر شركات إنتاج السيارات في أوروبا، من انهيار سوق السيارات في العالم إذا لم تنخفض أسعار الكهربائية عن مستوياتها المرتفعة حاليا بالتزامن مع اتجاه السلطات التنظيمية إلى تشديد القيود على السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي لأسباب بيئية.

    يأتي ذلك في حين تستهدف ستيلانتس خفض تكلفة إنتاج سياراتها الكهربائية بنسبة 40 % بحلول 2030، بحسب أرنولد ديبوف مدير التسويق في المجموعة التي تضم شركات بيجو ستروين الفرنسية وأوبل الألمانية وفيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية.

    وتعتزم المجموعة التي تنتج سيارات فيات ورام وجيب وبيجو وغيرها، إنتاج بعض المكونات في مصانع خاصة بها مع الضغط على الموردين لخفض التكلفة، وقال ديبوف في تصريحات له بمصنع الشركة في مدينة تريمر الفرنسية، إنه إذا لم تنخفض أسعار السيارات الكهربائية “سينهار السوق .. التحدي كبير”.

    وتعتزم ستيلانتس إنتاج 75 طرازا من السيارات الكهربائية خلال العقد الحالي وتحويل بعض مصانعها في فرنسا لإنتاجها، وبينما تنفق المجموعة بشدة على تطوير السيارات الجديدة، فإنها تعهدت بالمحافظة على العائدات القوية وتحقيق إيرادات إضافية، عبر قطاع البرامج والخدمات بجانب السيارات الفارهة.

  • هذا ما يحتاجة اقتصاد لبنان لتفادي السيناريو الأسوء

    اقتصادنا 8 يونيو 2020

    كشف تقرير وفق لمجموعة الأزمات الدولية اليوم الإثنين أن لبنان يحتاج مساعدة دولية ملحة للخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده منذ أشهر، شرط أن تكون مقرونة بتبني السلطات إصلاحات ضرورية ما زالت تتجاهلها،

    ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، عدا عن ارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.

    ودفعت هذه الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة، وفقا لما نقلتة “فرانس برس”.

    وأوردت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته الإثنين أن الأزمة الاقتصادية الراهنة “غير مسبوقة في تاريخ البلاد”، منبّهة إلى أن “لبنان يحتاج إلى مساعدات خارجية ملحّة لتفادي أسوأ العواقب الاجتماعية”.

    ديون خارجية ضخمة

    وتخلف لبنان في مارس عن تسديد ديونه الخارجية، للمرة الأولى في تاريخه. وأقرّت الحكومة نهاية أبريل خطة اصلاح اقتصادية، طلب لبنان على أساسها مساعدة من صندوق النقد الدولي. ويعقد مسؤولون من الطرفين اجتماعات متلاحقة منذ الشهر الماضي.

    وللحصول “على تمويل جديد” وتجنب الأسوأ، يتوجّب على لبنان، وفق التقرير، “تسريع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشكل عاجل” إذ يمكن للمساعدة التي يقدمها أن تمهّد الطريق أمام مساعدات من جهات مانحة أخرى.

    ويأمل لبنان الحصول على دعم دولي يقدّر بأكثر من 20 مليار دولار للخروج من أزمته، بينها 11 مليار أقرها مؤتمر سيدر في باريس عام 2018 مشترطاً اجراء إصلاحات لم تبصر النور.

    وتابع التقرير “إلى حين توفر دعم دولي أكبر، قد تحتاج الجهات المانحة الخارجية إلى زيادة مساعداتها الإنسانية لمساعدة اللبنانيين الأكثر تأثراً بالأزمة”.

    ووجد عشرات الآلاف من اللبنانيين أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة يخسرون وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم. وبحسب احصاءات رسمية، ارتفع معدل البطالة إلى أكثر من 35%.

    اصلاحات مؤسسية

    ونبّه المركز البحثي في تقريره إلى أنّه على الجهات المانحة في المقابل أن “تركز على الجهود الهادفة إلى استئصال الفساد والمحسوبية”، مذكراً بأنّه “للحصول على دعم المانحين الدوليين، اعتادت الحكومات اللبنانية البدء بإصلاحات مؤسسية، إلا أنها لم تجعلها ملموسة قط”.

    ويتعيّن على الحكومات المقبلة إجراء إصلاحات فعليّة “لإعادة النظام المالي والاقتصادي إلى الوضع السليم”.

    ويمكن لأي “تغيير بنيوي مماثل أن يضع حداً للنموذج السياسي، حيث تعمل الزمر الفاسدة والتي تخدم ذاتها، على الاستيلاء على موارد الدولة والممتلكات العامة وإعادة توزيعها”، وفق المصدر ذاته.

    وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن قدرة الطبقة السياسية على الإشراف على هذا التحول هي “موضع شكّ كبير”، كونه “يسحب البساط من تحت أقدامها”.

    وأضافت “من الصعب جداً تصوّر أنهم سيفعلون ذلك ما لم يجد اللبنانيون الذين خرجوا إلى الشوارع منذ أكتوبر 2019 أساليب لممارسة ضغط مستمر على المؤسسات السياسية في البلاد”.

    العربية.نت

زر الذهاب إلى الأعلى