النفط

  • صعود الذهب وهبوط النفط.. شبح “كورونا” يطل من جديد

    اقتصادنا 7 يوليو 2020

    تسببت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، لا سيما في الولايات المتحدة، بتراجع في أسعار النفط لكنه يظل فوق عتبة الـ40 دولارا، بينما الذهب مازال مستقرا قرب ذروة 8 سنوات باعتباره الملاذ الآمن مع تزايد مخاوف المستثمرين.

    وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، كتب رئيس البنك الدولي في خطاب نشر على الموقع الإلكتروني لينكد إن “أزمة كوفيد-19 وإغلاق الاقتصاد يهددان بانتكاس معظم التقدم التنموي الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة ويدفع بمئات الملايين من الأشخاص مجددا إلى الفقر”.

    وفقا لتعداد رويترز، فإن 16 ولاية أمريكية أعلنت زيادات قياسية لعدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في أول خمسة أيام من يوليو/ تموز الجاري، وثمة قلق متزايد من أن إجراءات حماية الصحة العامة للحد من تفشي الفيروس ستقلص الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

    انخفاض أسعار النفط

    وانخفضت أسعار النفط وسط مخاوف من أن تعطل زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، لا سيما في الولايات المتحدة، تعافي الطلب علي الوقود.

    ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54 سنتا ما يعادل 1.3% إلى 40.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش منخفضا عن مستوى مرتفع سابق عند 40.79 دولار.

    وتراجع خام برنت في التعاملات الآجلة 56 سنتا ما يوازي 1.3% إلي 42.54 دولار بعدما سجل مستوى مرتفعا خلال اليوم عند 43.19 دولار.

    وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني في رسالة عبر البريد الإلكتروني “احتمال انهيار الطلب، جراء تزايد توقعات إعادة فرض إجراءات العزل العام إضافة إلى المخاوف بشأن التزام أوبك+، سيضغط على أسعار النفط”.

    كما ضربت موجة جديدة من الإصابات مناطق أخرى في العالم مثل أستراليا.

    وقالت إيه.إن.زد في مذكرة “طلب رحلات الصيف ضعيف في الولايات المتحدة ما يبقي الطلب على الوقود منخفضا وإعادة فرض إجراءات عزل عامل معاكس رئيسي”.

    الذهب مستقر قرب ذروة 8 سنوات

    واستقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في ثماني سنوات اليوم الثلاثاء إذ يقيم المستثمرون ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء العالم مقابل مسح يظهر تعافي أنشطة قطاع الخدمات في الولايات المتحدة وتوقعات بانتعاش اقتصاد الصين.

    واستقر الذهب في المعاملات الفورية دون تغير يُذكر تقريبا عند 1783.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0652 بتوقيت جرينتش، لينخفض 5.40 دولار فقط عن قرب أعلى مستوى في ثماني سنوات والذي بلغه الأسبوع الماضي. وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.1% إلى 1794.40 دولار.

    وقال جيفري هالي محلل السوق لدى أواندا “الزيادة السريعة في حالات كوفيد-19 الجديدة عالميا أضاف إلى حالة التوتر المستمرة، فيما يفضل المستثمرون التحوط من تلك المخاطرة عبر الذهب، حتى في الوقت الذي يشترون فيه الأسهم مجددا”.

    وتجاوزت الهند أمس الإثنين روسيا لتسجل ثالث أكبر عدد من الإصابات بكوفيد-19، بينما فاق عدد حالات الوفاة في الولايات المتحدة 130 ألف حالة.

    ويتتبع الذهب أيضا خطوات مؤشر الدولار، والذي عوض بعض خسائره، لكنه ما زال قابعا قرب أدنى مستوى في أسبوعين. ومن شأن ارتفاع الدولار زيادة تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.

    في غضون ذلك، تسبب تنامي التوقعات بتعاف اقتصادي في الصين وبيانات أفضل من التوقعات لقطاع الخدمات الأمريكي في تحسن إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر.

    العين الاخبارية

  • السعودية والكويت تستأنفان إنتاج النفط من حقلين مشتركين

    اقتصادنا 6 يوليو 2020

    قالت وزارة النفط الكويتية على تويتر اليوم الاثنين، إن إنتاج الخام استؤنف أوائل يوليو في حقل الوفرة النفطي، المشترك بين الكويت والسعودية، بعد توقف لخمس سنوات.

    وأضافت الوزارة أن الإنتاج عاد أيضا بحقل مشترك آخر، هو حقل الخفجي، من أول يوليو، بعد توقف لشهر واحد.

    وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في تصريح سابق، إن حقل “الخفجي” النفطي سيعود إلى وضعه الطبيعي لإنتاج 320 ألف برميل نهاية 2020.

    وأوضح وزير الطاقة خلال حفل تدشين أعمال عمليات حقل الخفجي المشتركة أن العلاقات السعودية الكويتية أفضل نموذج يمكن الامتثال به في العلاقات بين الدول.

    من جهته قال خالد الفاضل وزير النفط الكويتي في كلمته خلال الحفل، إن الكويت ملتزمة بالقرارات الدولية في خفض الإنتاج، مضيفاً أن الإنتاج المشترك بين السعودية والكويت لا يتعارض مع قرارات اتفاق “أوبك +” في شأن خفض الإنتاج.

    بدوره قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أمين الناصر، إن اتفاق البلدين يمهد الطريق لاستئناف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة بين البلدين.

    ونُسب للرئيس التنفيذي لأرامكو قوله في بيان نقلته وكالة “رويترز” للأنباء إنه “مع توقيع الاتفاق الجديد، توصل الطرفان إلى توافق على أن الوقت الحالي هو المناسب لاستئناف الإنتاج في هذه المنطقة”.

    وأضاف أن الجانبين سيعملان “على ضمان استئناف الإنتاج في أقرب فرصة”.

    وكانت شركة شيفرون النفطية الأميركية توقعت عودة الإنتاج الكامل من حقل “الوَفرة” النفطي بالمنطقة المقسومة بين السعودية الكويت في غضون 12 شهراً.

    ووقعت السعودية والكويت اتفاقيةً ملحَقَة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بينهما.

    وكان البلدان قد أوقفا إنتاج الحقول المشتركة في منطقتي الخفجي السعودية والوفرة الكويتية قبل نحو 4 سنوات، ما خفض إنتاج البلدين معا بنحو 500 ألف برميل يومياً أو ما يعادل 0.5% من إمدادات النفط العالمية.

    العربية.نت

  • ارتفاع مؤشر PMI للقطاع الخاص غير النفطي في الإمارات إلى 50.4 في يونيو من 46.7 في مايو

    اقتصادنا 5 يوليو 2020

    سجل مؤشر مدراء المشتريات PMI للقطاع الخاص غير النفطي في الإمارات الصادر عن IHS Markit ارتفاعاً في يونيو إلى 50.4 من 46.7 في مايو، مشيراً إلى أول تحسن في ظروف التشغيل في ستة أشهر. وكان هذا الارتفاع هو الأقوى منذ شهر أكتوبر 2019، لكنه لا يزال أضعف بكثير من متوسط السلسلة، والذي يعد طفيفاً بشكل عام.

    كما تأثر المؤشر الرئيسي بشكل طفيف بعنصر مواعيد تسليم الموردين، والذي ارتفع عن 0.50 نقطة لأول مرة منذ شهر فبراير، وأشار إلى تحسن قوي في أداء الموردين خلا الشهر. وساعد تخفيف القيود على النشاط االقتصادي والحركة الاقتصادية الموردين على العودة جزئياً إلى الخدمات المعتادة، مما تسبب في انخفاض زمن التسليم منذ شهر مايو.

    وانخفضت تكاليف التوظيف في شهر يونيو، ولكن بمعدل أقل حدة من الشهر السابق. في الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف الشراء للشهر الثاني على التوالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الطلب على مستلزمات اإلنتاج حيث بدأت الشركات تشهد تحسن في الأعمال الجديدة. كما ارتفعت ضغوط التكلفة اإلجمالية بشكل هامشي، في حين انخفضت أسعار المبيعات مرة أخرى في سلسلة ممتدة منذ شهر أكتوبر 2018.

    أما من حيث النظرة المستقبلية، فقد تحسنت التوقعات المستقبلية منذ شهر مارس، حيث كان عددا أكبر من الشركات متفائلا بتوسع الإنتاج في العام المقبل.

    CNBC Arabia

  • النفط يهبط 2% بعد استئناف الإغلاق الجزئي

    اقتصادنا 29 يونيو 2020

    تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الإثنين، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، مما دفع بعض الدول إلى استئناف الإغلاقات الجزئية التي قد تضر بالطلب على الوقود.

    وبحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 81 سنتا بما يعادل 2% إلى 40.21 دولار للبرميل في حين نزل الخام الأمريكي 75 سنتا أو 2% أيضا ليسجل 37.74 دولار.

    ويتجه برنت لتحقيق زيادة شهرية ستكون الثالثة على التوالي في يونيو حزيران بعد أن مدد المنتجون العالميون خفضا غير مسبوق للمعروض بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية يوليو تموز، في حين تحسن الطلب على النفط بعد تخفيف الدول في أنحاء العالم إجراءات الغلق الشامل.

    لكن حالات الإصابة العالمية بفيروس كورونا تخطت العشرة ملايين أمس الأحد إذ تكابد الهند والبرازيل تفشيا يتجاوز العشرة آلاف حالة يوميا. وظهرت إصابات جديدة في دول مثل الصين ونيوزيلندا وأستراليا، مما حدا الحكومات لإعادة فرض قيود.

    وكشف إحصاء تابع لوكالة رويترز، الإثنين، أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا تجاوز نصف مليون شخص على مستوى العالم.

    وقال هوي لي، الاقتصادي في بنك أو.سي.بي.سي السنغافوري، “الموجة الثانية من العدوى لم تغادرنا.. يكبح ذلك حالة التفاؤل التي لاحظناها في الأسابيع الستة إلى الثمانية الأخيرة”.

    وأضاف أن عوامل أخرى تحد من ارتفاع أسعار النفط حاليا تشمل ضعف هوامش التكرير وارتفاع مخزونات الخام واستئناف الإنتاج الأمريكي.

    واردات كوريا الجنوبية

    في الوقت نفسه،تتجه حصة خام الشرق الأوسط من واردات كوريا الجنوبية لتسجيل أقل مستوى فيما يزيد على ثلاثة عقود في الأشهر الستة الأولى من العام، وسط تفشي فيروس كورونا.

    ووفق بيانات شركة النفط الوطنية الكورية وبيانات تتبع حركة الشحن من رفينيتيف أيكون، من المتوقع أن تشكل خامات الشرق الأوسط 67 بالمئة من إجمالي واردات البلاد من الخام بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران، أي 1.91 مليون برميل يوميا.

    ويقل ذلك عن 72.8 بالمئة في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي وستكون النسبة الأقل للنصف الأول من العام منذ 1988، حين بلغت الإمدادات من خامات الشرق الأوسط 62.1 بالمئة من الإجمالي.

    وقال لي دال-سوك، الباحث بمعهد اقتصاديات الطاقة الكوري، “حصة خامات الشرق الأوسط انخفضت نظرا لتعميق منتجي النفط في الشرق الأوسط تخفيضات الإنتاح وضعف الطلب المحلي على الخام في كوريا الجنوبية، بينما لم تهبط الواردات من الولايات المتحدة بشدة”.

    وعادة ما تستورد كوريا الحنوبية، خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، بين 70 و80 بالمئة من إجمالي استهلاكها من خام  الشرق الأوسط.

    كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، اتفقوا على تقليص الإنتاج حوالي 9.7 مليون برميل يوميا في مايو أيار ويونيو حزيران، ثم قرروا تمديد التخفبضات حتى نهاية يوليو تموز.

    وقال لي إن من المتوقع أن تزيد حصة الشرق الأوسط إلى حوالي 70 يالمئة في النصف الثاني من العام بفعل انخفاض الإنتاح الأمريكي وتحسن الطلب على الوقود.

    العين الاخبارية

  • النفط ينهض من كبوته.. وهذه الدولة تحقق انتصاراً

    اقتصادنا 24 يونيو 2020

    اعتبرت صحيفة بوبليكو الإسبانية في تقرير لها أن الرياض ستبزغ بقوةٍ اقتصادية وجيوسياسية أكبر من بعد الأزمة النفطية التي ولدت جرّاء انهيار الطلب إبّان جائحة كورونا، وذلك بفضل الخفض التاريخي لإنتاج النفط والذي شاركت فيه روسيا والولايات المتحدة بحماس.

    وأكد محللو أسواق الطاقة أن كل المنتجين يلعبون دوراً في سوق النفط، بيد أن السعودية تنتصر دائمًا، وفق القول المأثور للبنوك في المجال المالي.

    وكان السلاح الذي تسلّحت به الرياض مُجددًا -كما جرت العادة- لرفع أسعار النفط هي سياسة تخفيض الحصص الفعّالة، وذلك من داخل أوبك، وهي المنظمة التي تحولت إلى نادٍ زاد أعضاؤه، وذلك مع انضمام روسيا ومنتجين آخرين جدد إلى طاولة مفاوضات هذا الاتحاد.

    علاوة على ذلك، فقد حازت هذه المنظمة، التي تحوّلت إلى مسمى أوبك بلس منذ عام 2016، على موافقة الولايات المتحدة، الدولة التي أصبحت منذ بضع سنوات أكبر مصدر صافٍ للنفط.

    ويأتي هذا بفضل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تخضع لصيحات الإنذار الصادرة من مجموعة الضغط النفطية النافذة، المتواجدة في البيت الأبيض منذ وصوله إلى السلطة، أمام غياب أيّة استراتيجية لمكافحة التغير المناخي.

    ولقد شهدت الصعوبات المالية في صناعة النفط الأميركية – المستوطنة أعمق الاستيطان في تكساس- آثار الخمول الاقتصادي الذي أدى إليه الوباء، وإيقاف أعمال الاستخراج بالتكسير، إلى جانب الانهيار التاريخي للطلب على النفط.

    ومع هذه العوامل، كانت أسعار خام غرب تكساس في حالة أسعار سلبية، إذ وصل الحال في عدة أيامٍ في إبريل إلى الدفع لسحب البراميل أمام امتلاء المخزونات.

    وقد وضعت هذه الحال، شركات النفط الصخري الأميركي على حافة الإفلاس، كما حددت وكالة فيتش قبل عدة أيام 25 شركة نفطية أميركية في مناطق مقاربة لتصنيفات السندات غير المرغوب بها بسبب الضغط المالي العالي في ميزانياتها؛ إذ سجل خام غرب تكساس، في 20 إبريل، سعرًا يبلغ 37,63- دولارًا، وهذا هو أحلك الأيام سوادًا في تاريخه.

    وذكر تقرير الصحيفة أن اتفاق الاتحاد النفطي المزدوج، أوبك بلس، جاء بعد أسابيع من انقسامات بين كلتا الكتلتين، حيث تلعب الرياض وموسكو أدوارًا مشتركة بينما تقف واشنطن خلف الكواليس.

    وجاء اتفاق خفض الإنتاج النفطي، في أوقات اشتد فيها تراجع الطلب على النفط في الأسواق، وقد جاء الحل في نهاية المطاف مع قرار خفض الإنتاج العالمي بنسبة 23%، أي ليس أقل من 10 ملايين برميل نفط يوميًا، لينبعث النفط مجددًا وكأنه طائر الفينيق، كما في الأساطير الإغريقية.

    وتأتي هذه الأحداث النفطية، كما حصل في أحداثٍ سابقةٍ كثيرة في التاريخ الحديث؛ حيث استعاد الخام 85% من قيمته في مايو، حسب ما تؤكد ماركيت إنسايدر، وهي قفزةٍ غير مشهودٍ من قبل، فحتى تلك القفزة في سبتمبر من عام 1990 لا تقارن مع سباق الارتفاع الحالي، وذلك بعد بداية التدخل العسكري الأميركي –عاصفة الصحراء- في حرب الخليج الأولى، عندما ارتفع النفط 44.6%.

    وقد ترك النفط وراءه أسوأ سلوكٍ له في أسواق الطاقة منذ الحرب العالمية الثانية، مع انخفاض الطلب بنسبة 6% هذه السنة، كما توقعت وكالة الطاقة الدولية، وهو أمرٌ غير مسبوقٍ في زمن السلام، عندما كان يرتفع طلب شراء العقود الآجلة سنة بعد سنة، بيد أن السعودية تسعى الآن إلى إلزام شركائها بالحصص الجديدة، وهو هدف غير سهلٍ على الإطلاق.

    وليس من السهل إلزام الدول بحصص خفض الانتاج، لأن دولًا مثل المكسيك -والمنضمة إلى الفريق الذي يُدار من روسيا- قد استثنيت من ذلك، بينما من داخل كتلة أوبك الكلاسيكية، فإن دولًا مثل العراق ونيجيريا وأنغولا يحملون على عاتقهم تاريخًا طويلًا من عدم الالتزام.

    ضم دول جديدة

    كما يجب ضم كازاخستان إلى هذه الدول من المساحة الواقعة تحت مظلة روسيا، إلا أن جميعها قدّمت وعودًا محددة للرياض وموسكو بالالتزام بحصصها في شهر يونيو الحالي، والتعامل مع عقود يوليو وأغسطس الآجلة، مع تخفيضٍ أكبر سيضع حصصها وفق المعايير التي نصت عليها المنظمة.

    وتستعد هذه الدول للعمل في الربع الثالث من العام، في الوقت الذي يشير فيه إجماع السوق على الانطلاق الأولي للاقتصاد العالمي، والنتيجة واضحة فعلًا، فلقد تجاوز برميل برنت لتسليمه في أغسطس مبلغ 40 دولارًا بعد فقدان 36% من قيمته في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية.

    وتتمتع الرياض بعدة عقود من التميز في استخدام الطاقة كأداة للسياسة الخارجية، مهما كان مدى ما تعلمته موسكو في توظيفها الطاقة بأقصى جهدها منذ وصول بوتين إلى الكرملين.

    ومع التصعيد في الأسابيع الأخيرة، بدأ تحالف الرياض وموسكو في الضغط على بقية المنتجين وإجبارهم على التكيف الصارم مع التخفيضات المقدرة، لدرجة أن العراق أعطى موافقته على تخفيض أكثر من 1.3 مليون برميل يومي للتكيف في المستقبل القريب مع فائض شهر مايو من الحصة المخصصة له.

    وكما حدث في نيجيريا، فإنه، ووفقًا لـبلومبرغ، ستنكمش منافذها السوقية بنسبة 50%، حتى تجاوز مستويات الـ 40 دولارًا للبرميل، في انتظار التعافي الذي من شأنه تعزيز الطلب مرة أخرى، عندها فقط سترى أوبك بلس احتمالية إعادة تكوين نطاقٍ مرن، وإن كان ضعيفًا، من الحصص الإنتاجية، وفي نظر الرياض، فإن الجزء الأول من الاستراتيجية يتحقق مع تصاعد الأسعار في مايو وتجاوز منطقة التداول السلبية للشهر الماضي.

    ومع شركة أرامكو السعودية، الأفضل بين شركات الطاقة الكبرى، وأكبر شركة في العالم، وذات العقود المضمونة في آسيا بعلاوة بمعدلات مرتفعة، بزيادات تتراوح بين 5.60 و7.30 دولار للبرميل، والمُبرمة مع المملكة من الاقتصادات الآسيوية، والتي كانت طوال أشهر مضت ذات أفضلية مقارنةً بأسواق أوروبا والولايات المتحدة في سباق الانفتاح نحو عودة طبيعية الأنشطة، على حساب تفشي الوباء المحتمل؛ بيد أن قدرة السعودية خصوصًا على التأثير، في هذه المناورة، قد بدت واضحة.

    القبضة السعودية

    والمقصود استخدام السعودية لأدواتها السياسية والجيوستراتيجية وتلك المتعلقة بالطاقة لجعل برميل النفط الخام ينهض من سباته، لأن انتعاش السوق مرتبط بانتعاش بقية الدول المنتجة للنفط، وكذلك تلك التي تنتمي إلى الجزء الأكبر من مصدري المواد الخام، وما يترتب على ذلك من وقوعها تحت قبضة الرياض، وكذلك تشكيل ضغط على الشركات التي تمتلك مصافي في أوروبا وآسيا، والتي تخشى من تخفيض هوامش أرباحها في أوقات الركود الاقتصادي، أو على الأكثر، نهوض غير مؤكد للنشاط، وذلك مع انتعاش أسعار النفط الخام.

    لا توجد قبضة استراتيجية أفضل بالنسبة للسلطات السعودية من الحصول على دعم الدول المنتجة، ومشاركتها تكتيكًا للأسعار والتخفيضات، وفي الوقت نفسه، السيطرة على الشركات الغربية متعددة الجنسيات، ومما زاد الطين بلة للشركات، أنها حصلت أيضًا على ترحيب الولايات المتحدة، والتي ترى في ردة الفعل تلك شريان حياة لصناعة النفط لديها، وعلى حد تعبير دونالد ترمب ذاته: “قبل شهر واحد فقط، كان لدينا سيناريو كارثي في مجال الطاقة، حيث كانت الأسعار أقل من الصفر. لقد أنقذنا القطاع في فترة زمنية قصيرة، ومن أنقذنا؟ روسيا والمملكة العربية السعودية”.

    عودة كبار المنتجين

    أكد جاسون بوردوف من مجلة فورين بوليسي على العودة القوية لكبار منتجي النفط، في وقت انخفضت فيه قدرة الولايات المتحدة على استخراج النفط إلى النصف في غضون شهرين فقط، وفي ظل التزام 4 مليار شخص في العالم بعدم الخروج من المنزل لمواجهة تفشي كورونا، مما قد يودي بأربع من كل عشر شركات عاملة في القطاع النفطي إلى حالةٍ من الإعسار بنهاية العام، إلى جانب احتمالية خسارة 220 ألف عامل لوظائفهم.

    وقد دعمت تلك المعطيات وجهة نظر ترمب؛ إلا أن السعودية ستبرز هذا العام، بحسب ما أورده بوردوف في مقاله حول هذا السياق، كمنتصرة اقتصاديًا وجيوسياسيًا، وذلك برغم أن أسعار النفط ما تزال بعيدة عن 80 دولاراً للبرميل، ورغم الضغوط على عائدات تصدير النفط بالنسبة المملكة.

    ولقد أدى الوضع الحالي لسوق النفط، إلى تأجيل بعض من خطط سعودية؛ ذلك أن الرياض ستكون بمثابة المصدر لإعادة إمداد السوق بالنفط مع انتعاش النشاط العالمي للطلب على الطاقة عبر القدرة على إعادة تنشيط قدرتها الاستخراجية، وذلك على النقيض من بلدانٍ أخرى كنيجيريا والعراق وكازاخستان التي عصف بها انعكاس تضارب أسعار صرف النقد الأجنبي على عملاتها في أسواق الصرف، أو فنزويلا التي تعيش حالة تأهبٍ اقتصادي واجتماعي.

    من جانبٍ متصل، يشكل خفض الإنتاج الذي تقوده وترعاه السعودية ركيزة استراتيجيتها الهادفة إلى رفع أسعار النفط إلى 80 دولارًا على المدى المتوسط، وسط نسبة دين متدنية في المملكة قياسا إلى الناتج المحلي الاجمالي، والتي تبلغ 24%.

    الوضع المالي

    كما تبلغ احتياطيات السعودية، بوجه عام 474 مليار دولار، وهو المستوى الذي تحدده وكالات التصنيف بالمخاطرة المحتملة في الدفاع عن عملتها ضد التقلبات الخارجية.

    وفي المقام الأول يعد الريال مرتبطًا بالدولار، كما تأتي توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) بعودة الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا (كوفيد-19) بحلول نهاية هذا العام بمثابة عامل إيجابي.

    وتبدي الوكالة الدولية للطاقة تشاؤمًا في إطار منظورها العالمي، حيث تُقدّر نسبة الانخفاض بنهاية عام 2020 ما بين 2% و3% لما كانت عليه فترة ما قبل ظهور الوباء.

    وفي المقابل، ستبرز فوائد قطاع صناعة النفط الأميركية جليةً وذلك على حد قول المحلل السابق لمؤسسة غولدمان ساكس، أرجون مورتي، وذلك عبر تحقيق شركات النفط الأميركية للتوازن في عائداتها بوصول الأسعار إلى 50 دولارًا للبرميل.

    من جانبٍ متصل عملت السعودية، في إطار النظام الجيوسياسي، على تعزيز العلاقات مع كل من الكرملين الذي يرى من الناجع بمكان التعامل مع الرياض كحليف فيما يتعلق بأسعار النفط، وكذلك مع البيت الأبيض.

    ولقد تراجع ممثلو الحزب الديموقراطي في الكونغرس -مجلس النواب ومجلس الشيوخ- وعدد من الجمهوريين بعد أن هتفوا لعدة أشهر لإحياء قانون تشريعي ضد “أوبك” حيال الممارسات الاحتكارية؛ وهي القضية البارزة حاليًا بين أروقة الكونغرس الأميركي.

    علاوةً على ذلك، تلعب العلاقات بين الرياض وموسكو دورًا حاسمًا في ترجيح كفة الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصةً في إطار ملفي سوريا وإيران.

    ومن ناحيةٍ أخرى ستكون العلاقات مع الولايات المتحدة أساسيةً لمعرفة ما إذا كانت الرياض سوف تمدد فترة خفض الإنتاج من عدمه فيما يتعلق بـ”أوبك+” خلال الاجتماع المقبل بنهاية يوليو، والذي لا يُستبعد أن تُقرر فيه اقتطاعات أخرى من حجم الإنتاج العالمي.

    العربية.نت

    Volume 0%
  • تقرير أوبك الشهري: الإبقاء على توقعات تراجع الطلب العالمي على النفط بـ9.1 مليون برميل يوميا في 2020

    اقتصادنا 17 يونيو 2020

    توقعت أوبك اليوم الأربعاء تعافيا تدريجيا للطلب على النفط الذي تضرر من أزمة فيروس كورونا، وقالت إن تخفيضات الإمدادات غير المسبوقة التي تطبقها المنظمة ومنتجين آخرين تسهم بالفعل في إعادة التوازن للسوق.

    وفي تقرير شهري، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول إن الطلب العالمي على النفط سينخفض بمقدار 6.4 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2020، وهو هبوط أبطأ من نزول حاد بأكثر من 11.9 مليون برميل يوميا في الشهور الستة الأولى.

    وقالت أوبك في التقرير “من المتوقع تعاف تدريجي حتى نهاية 2020”.

    ولم تزد أوبك تقليص توقعاتها للطلب على النفط في 2020 في التقرير.

    وفيما يلي أهم ما جاء في التقرير:

    تقرير أوبك الشهري: الإبقاء على توقعات تراجع نمو الاقتصاد العالمي عند 3.4% في 2020

    تقرير أوبك الشهري: الإبقاء على توقعات تراجع الطلب العالمي على النفط بـ9.1 مليون ب\ي في 2020

    تقرير أوبك الشهري : رفع توقعات نمو الإمدادات من خارج أوبك بـ 300 ألف ب\ي في 2020

    تقرير أوبك الشهري: خفض توقعات نمو الطلب على نفط أوبك بـ 0.5 مليون ب\ي في 2019

    تقرير أوبك الشهري: خفض توقعات نمو الطلب على نفط أوبك بـ 0.7 مليون ب\ي في 2020

    تقرير أوبك الشهري: توقعات بتراجع الطلب على نفط أوبك إلى 23.6 مليون ب/ي في 2020 من 29.4 مليون ب/ي في 2019.

    CNBC Arabia

  • وكالة الطاقة: الطلب على النفط يتعافى من أكبر انخفاض في التاريخ في 2020

    اقتصادنا 16 يونيو 2020

    قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء إن الطلب على النفط يتعافى من أكبر انخفاض في التاريخ في 2020، لكن التراجع في قطاع الطيران بسبب المخاوف من فيروس كورونا يعني أن العالم لن يعود إلى مستويات طلب ما قبل الوباء قبل 2022.

    وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري “توقعاتنا الأولى للعام 2021 بأكمله تظهر نمو الطلب 5.7 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني، عند مستوى يبلغ 97.4 مليون برميل يوميا، أنه سيكون دون مستوى 2019 بواقع 2.4 مليون برميل يوميا”.

    وأضافت الوكالة التي مقرها باريس “تراجع تسليمات وقود الطائرات والكيروسين سيؤثر على إجمالي الطلب على النفط حتى 2022 على الأقل… يواجه قطاع الطيران أزمة وجودية”.

    ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب على النفط في 2020 نحو 500 ألف برميل يوميا نظرا لواردات آسيوية أقوى من المتوقع.

    وقالت الوكالة “خروج الصين القوي من إجراءات الغلق العام أعاد الطلب في أبريل نيسان إلى مستويات العام الماضي تقريبا. وشهدنا أيضا انتعاشا قويا في الهند في مايو أيار، وإن كان الطلب مازال أقل بكثير من مستويات العام الماضي”.

    وأشارت الوكالة إلى هبوط في إمدادات النفط العالمية بمقدار 11.8 مليون برميل يوميا في مايو أيار، وقالت إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها بمن فيهم روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، خفضوا الإنتاج 9.4 مليون برميل يوميا.

    وقالت “إذا استمرت الاتجاهات الحديثة في الإنتاج وتعافى الطلب، فستقف السوق على أساس أكثر استقرارا بنهاية النصف الثاني من السنة”.

    وتابعت “لكن ينبغي ألا نستهين بأوجه عدم التيقن الهائلة”.

    CNBC Arabia

  • جيه.بي مورغان: السعودية تتجه نحو بسط سيطرتها على سوق النفط العالمية

    اقتصادنا 14 يونيو 2020

    عند أعلى مستوى منذ الثمانينات، إنها حصة السعودية بأسواق النفط العالمية والتي قال عنها بنك الاستثمار العالمي جيه.بي مورغان في تقرير حديث إنها في وضع أفضل لتحمل فترات ركود طويل.

    التقرير أشار إلى أن الاستثمار في الإنتاج بمناطق أخرى في أعقاب أزمة فيروس كورونا سيعزز من سيطرة السعودية على سوق النفط العالمي مع تصدرها لمعركة الحصص السوقية وسط انخفاض الانتاج الأميركي وكذلك انتاج الدول المنتجة خارج أوبك.

    جيه.بي مورغان يتوقع  أن يسد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول الفجوة في الإمدادات، فور أن تبلغ أسعار النفط 60 دولارا للبرميل، وهو السعر الذي تحتاجه دول أوبك في المتوسط لتحقيق توازن في ميزانياتها.

    ووفقا لما ذكره التقرير فإن انخفاض أسعار النفط  دفع شركات النفط والغاز للإعلان عن تخفيضات للإنفاق ستبلغ إجمالا 625 مليار دولار بنهاية العقد الجاري.

    ويتوقع البنك الأمريكي أن يبلغ الطلب العالمي على النفط في المتوسط 91 مليون برميل يوميا في 2020، بما يقل تسعة ملايين عن تقديرات صادرة في وقت سابق، مع تعافي الاستهلاك فقط إلى مستويات ما قبل الجائحة عند 100 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي.

    CNBC Arabia

  • النفط يسجل أول خسارة أسبوعية منذ أبريل

    اقتصادنا 13 يونيو 2020

    لم يطرأ تغير كبير على النفط، الجمعة، وسجل أول خسارة أسبوعية منذ أبريل، إذ ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، مما يذكي مخاوف من أن تضر موجة ثانية من الفيروس بالطلب على النفط.

    وجرت تسوية برنت عند 38.73 دولار للبرميل، بارتفاع 18 سنتا، في حين جرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط عند 36.26 دولار للبرميل بانخفاض ثمانية سنتات.

    وسجل الخامان القياسيان كلاهما انخفاضا أسبوعيا بنحو ثمانية بالمئة، وهو الأول بعد 6 أسابيع من المكاسب، التي رفعت الأسعار من المستويات المتدنية التي بلغتها في أبريل.

    توقفت مسيرة الصعود بفعل مخاوف من أن جائحة فيروس كورونا قد تكون بعيدة عن الزوال، وذلك في الوقت الذي سجلت فيه حوالي 6 ولايات أميركية قفزات في أعداد حالات الإصابة الجديدة.

    في الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي عند 538.1 مليون برميل، إذ تدفقت واردات رخيصة من السعودية على البلاد.

    وجاءت الزيادة بالرغم من خفض منتجين أميركيين ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها الإمدادات.

    وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات النفط إن عدد حفارات النفط الأمريكية العاملة، وهو مؤشر على الإمداد المستقبلي، هبط بواقع 7 إلى 199 هذا الأسبوع.

    وقلصت “أوبك+” الإمدادات بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، أي حوالي 10 بالمئة من حجم الطلب قبل الجائحة، واتفقت في مطلع الأسبوع على مد أجل الخفض.

    سكاي نيوز العربية

  • #عاجل :أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ 3 أشهر

    اقتصادنا 3 يونيو 2020

    صعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ 3 أشهر، اليوم الأربعاء، بفضل آمال اتفاق متوقع بين المنتجين الرئيسين للخام على تمديد تخفيضات إنتاجية أثناء مؤتمر خلال الأسبوع الحالي، وأن يعزز التعافي من جائحة كورونا الطلب العالمي على الوقود.

    وتترقب أسواق النفط مخرجات أول اجتماع لتحالف “أوبك بلس”، الذي يضم أعضاء المنظمة، ودولاً من خارجها أبرزها روسيا، بعد اتفاقه بالإجماع في أبريل (نيسان) الماضي، على تخفيض إنتاج للنفط، يُوصف بأنه أكبر خفض تاريخي للخام، وذلك في محاولة لدعم الأسعار التي اختبرت النطاق السالب لعقود الخام الأميركي.

    وكانت “أوبك” قررت عقد الاجتماع لبحث الإبقاء على تخفيضات المعروض الهادفة إلى دعم الأسعار التي ما زالت منخفضة نحو 45 في المئة منذ بداية السنة، وفي الوقت ذاته اتفق كبار المنتجين في أبريل (نيسان) الماضي، على خفض الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 مليون برميل يومياً، بما يقارب 10 في المئة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي يعصف بها انخفاض الطلب جراء إجراءات احتواء فيروس كورونا. وجاء في نص الاتفاق على الوصول بالخفض إلى نحو عشرة ملايين برميل يومياً، ابتداءً من 1 مايو (أيار) 2020، ولمدة تبلغ شهرين تنتهي في 30 يونيو (حزيران) الحالي.

    وتدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون للنفط من بينهم روسيا، يشكلون ما يعرف بمجموعة (أوبك+)، تمديد تخفيضاتهم الإنتاجية البالغة 9.7 مليون برميل يومياً، أو نحو 10 في المئة من الإنتاج العالمي، إلى يوليو (تموز) أو أغسطس (آب) أثناء اجتماع من المتوقع أن يعقد الخميس.

    وتجاوزت عقود خام “برنت” القياس العالمي، اليوم، تسليم أغسطس مستوى 40 دولاراً للمرة الأولى منذ مارس (آذار) الماضي لترتفع بنحو 1.6 في المئة بحلول الساعة 07:00 صباحاً بتوقيت غرينتش إلى 40.22 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 6 مارس الماضي.

    وزاد خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي 1.06 دولار أي ما يعادل 2.9 في المئة إلى 37.87 دولار للبرميل، وكان قد بلغ 38.18 دولار للبرميل وهو أيضاً أعلى مستوى منذ 6 مارس.

    وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا حاداً في الأسابيع الأخيرة من مستوياتهما المتدنية في أبريل (نيسان) بفضل استمرار التعافي في الصين التي انطلق منها فيروس كورونا، بينما تستأنف اقتصادات أخرى نشاطها ببطء بعد إجراءات عزل لاحتواء الجائحة.

    وكشفت بيانات معهد البترول الأميركي تراجع المخزونات في الولايات المتحدة بمقدار 483 ألف برميل في الأسبوع الماضي، على الرغم من توقعات ارتفاعها بمقدار 3.5 مليون برميل.

    وتنتظر الأسواق أحدث بيانات من إدارة معلومات الطاقة بيانات المخزونات الأميركية عن الأسبوع الماضي في وقت لاحق اليوم.

    رغبة في تمديد الخفض

    في هذا الشأن، قال المستشار النفطي الدولي، محمد الصبان، إن اجتماع تحالف أوبك المقبل يأتي لاستعراض أحداث أسواق النفط العالمية والتحسن الحاصل في منحى التصاعد للأسعار، مضيفاً “بطبيعة الحال هناك رغبة في تمديد اتفاق تخفيض الإنتاج لدى الأغلبية إن لم يمكن جميعهم أو تعميق التخفيض عن 9.7 مليون برميل لمدة شهرين إضافيين على الأقل وذلك حتى يتضح الوضع في الأسواق، خصوصاً في ظل النزاع الصيني الأميركي والغموض بشأن ما سينتج عنه، لكن الشحن القائم بين الدولتين سيؤدي إلى نتائج سلبية على حجم التجارة بينهما وفرض رسوم جمركية إضافية على منتجات الدولتين”.

    وأشار إلى أنه لا أحد يعرف تأثيرات التظاهرات في الولايات المتحدة ومدى تأثيرها على السوق الأميركية وهو ينعكس على الاقتصاد العالمي مباشرة، مضيفاً أن اجتماع “أوبك+” فرصة لتأكيد الالتزام بحصص الإنتاج وعدم تجاوزها، والتأكيد على المنتجين من خارج التحالف والذين لم ينضموا للاتفاق مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والبرازيل أن يلتزموا بما تعهدوا به ضمنياً من تخفيض بالإنتاج سواء على صعيد حكومات هذه الدول أو شركاتها النفطية.

    وتوّقع أن يكون الاجتماع هادئاً، إلا أن التخوف الوحيد من روسيا التي قد تمارس نوعاً من المناورات من أجل حصولها على مهلة تتجاوز فيها حصتها الإنتاجية أو إعفائها من بعض التخفيضات، لكن في نهاية المطاف روسيا أكثر من غيرها بحاجة إلى استقرار أسعار النفط وعدم نشوب حرب سعرية مرة أخرى، لا سيما أن التحالف لديه جاهزية للحفاظ على حصته في أسواق النفط.

    وأفاد الصبان بأن “الرئيسين الأميركي والروسي، دونالد ترمب وفلاديمير بوتين ناقشا أهمية العمل باتفاق (أوبك+) وآثاره الإيجابية في تقليص الفائض بالأسواق، وأعتقد أن رسالة ترمب لروسيا مهمة جداً بأنه لا يمكن لأميركا وغيرها أن تتجاوز هذه الاتفاقية وتنتج كما تشاء”.

    السيناريوهات المحتملة

    وحول أداء الأسواق النفطية، قال المتخصص في الشأن النفطي، عائض آل سويدان، “بإلقاء النظرة على أداء أسوق النفط في شهر مايو وبعد دخول اتفاقية (أوبك+) حيز التنفيذ يتضح لنا أن الأسواق دخلت في حالة من التعافي التدريجي وكان ذلك واضحاً على ارتفاع الأسعار بشكل تصاعدي وإن كان بشكل بَطِيء إلا أنه مستدام. خام غرب تكساس WTI حقق خلال مايو أكبر مكاسب شهرية له على الإطلاق بنسبة ارتفاع 88 في المئة، كما حقق خام برنت أكبر مكاسب شهرية له منذ عام 1999 بنسبة 40 في المئة. هذا هو الحال فقط من شهر واحد من تنفيذ اتفاقية (أوبك+) بتخفيض الإنتاج 9.7 مليون برميل يومياً ومستمر لمدة شهرين، مايو ويونيو (حزيران)، متجاهلة الزيادة في المخزونات الأميركية البالغة 8.7 مليون برميل”.

    ولفت آل سويدان إلى وجود عدة سيناريوهات محتملة قبيل اجتماع “أوبك+” الذي دعت الجزائر لتبكير موعده بحيث يُعقد في 4 يونيو الحالي، بدلاً عن الموعد الذي كان محدداً له سابقاً في العاشر من الشهر الحالي.

    وخلص السيناريو الأول في الاستمرار على مستوى التخفيض الحالي عند 9.7 مليون برميل يوميا لمدة بين شهر وثلاثة أشهر. وزاد “في حال تم ذلك ستكون إيجابياته التسريع بتقليص الفائض وإعادة الاستقرار للأسواق، ما سيؤدي إلى رفع أسعار النفط قبيل نهاية السنة وأسرع عما هو معلن عنه من كبرى الشركات الاستشارية والبنوك، لكن هذا السيناريو سيعتمد على مدى قدرة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على إقناع بعض من الشركات في بلاده ومن أهمها شركة (روسنفت) بأهمية المرحلة”.

    وتابع “كما ذكرت سابقاً رؤساء الشركات الروسية يخشون ارتفاع الأسعار بشكل سريع قد يؤدي إلى رجوع شركات الصخري التي تريد تعويض خسائرها في أسرع وقت ممكن، كما أتوقع أن يكون هناك نوع من المفاوضات قادماً من المكسيك، خصوصاً بعد أداء شركة (بيميكس) السلبي للربع الأول لهذا العام”.

    ولفت إلى أن السيناريو الثاني، يتلخص في البقاء على التخفيض عند نفس المستوى المنصوص عليه مسبقاً من شهر يوليو – ديسمبر (كانون الأول) للعام الحالي 2020، عند مستوى 7.7 مليون برميل. وفي حال تم ذلك سيعزز ذلك من المحافظة على مستويات الأسعار الحالية وارتفاعها بشكل تدريجي وبطيء مما سيبقي دول خارج أوبك داخل دائرة التعاون لفترة أطول، لكن ستكون هناك خسائر لبعض الشركات ذات الإنتاج الأعلى كلفة”.

    وأضاف “يمكن القول إن المرحلة الأسوأ قد تم تجاوزها والمستقبل مبشر، في حال تم البقاء على انفتاح الدول اقتصادياً كما شهدناه ولم نشهد موجه ثانية لفيروس كورونا، إضافة إلى ذلك عدم دخول أكبر مستوردين للنفط في العالم حرب باردة خصوصاً مع زيادة وتيرة التهديدات”.

    قدر كبير من الضبابية

    وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز، “يتوقع المتعاملون أن يتفق المنتجون الكبار للخام على تمديد التخفيضات الكبيرة لدعم الأسعار، لكن لا يزال ثمة قدر كبير من الضبابية إذ لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد ويطالب البعض بأن يُعقد الأسبوع الحالي”.

    عقوبات أميركية على 4 شركات بقطاع النفط الفنزويلي

    وفرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات على أربع شركات شحن تعمل في قطاع النفط الفنزويلي، في محاولة جديدة لمنع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو من تصدير النفط.

    وتم الإعلان عن أسماء الشركات التي جاءت كالتالي “أفراناف ماريتايم” و”أدامانت ماريتايم” و”سانيبيل شيبتريد”، وجميعها مقره في جزر مارشال، وكذلك “سيكومبر” ومقرها اليونان.

    وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً أنها حددت أربع سفن كممتلكات مجمدة.

    وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، إن “نظام مادورو غير الشرعي استعان بشركات بحرية وسفنها لمواصلة لمساعدته على استغلال الموارد الطبيعية الفنزويلية لتحقيق مكاسب للنظام”.

    وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى