آراء وتحليلات

إلى متى ستسمر كورونا؟

آقتصادنا 6 ابريل 2020

محمد تيم

أربعة أشهر مضت على بداية هذه الأزمه الحديثه التي تعصف بالعالم أجمع، أنظمه صحيه طبيه عظمى إنهارت أمام هذا الزائر الخفي الذي تسبب بمحنه طبيه إقتصاديه وسياسيه عظمى ، تحليلات كثيره وتساؤلات أكثر وإشاعات مغرضه تعج بها مواقع التواصل الإجتماعي التي سمحت لكل شخص بأن يخرج ويعبر عن أرائه سواء كانت عن فهم ودرايه أم فقط سعيا وراء الشهره أو لغايات أخرى، والسؤال الأهم في هذه المرحله والذي يسأله كل الناس حول العالم الى متى؟ أعتقد بأن جميع محللي العالم لو إجتمعوا على وضع فرضيات ونظريات لهذا السؤال لن يخرجوا بإجابه شافيه ودقيقه ، ولكن الطروحات والسيناريوهات الموضوعه أمامنا تشير الى فتره ليست بالقليه وكافيه بتغيير العالم، تحدث الكثيرون عن إنهيار إقتصاد العالم وتغيير جذري بخريطته، ومع أنني لا أتفق مع النظرة التشاؤميه التي تحيطنا اليوم إلا أنني أتفق مع بعض الأراء التي تقول بأن هناك تغيير عالمي جديد سيكون ما بعد الإنتهاء من هذه الأزمه والتي يتوقع أن تستمر لعدة أسابيع ان لم يكم أشهر، ولكن التغيير قادم وسيكون تغيير إقتصادي، سياسي، علمي، تغيير على نطاق ونوعية الأعمال وعلى مستوى العالم كافه، سيكون هناك قيادات إقتصاديه جديده وسيكون هناك أنواع جديده من الأعمال والتجاره التي ستقود العالم، وربما سيكون هناك أيضا عملات جديده للتداول في العالم.

لمن تابع الأزمه الماليه العالميه 2008 سيعرف عن ماذا أتحدث هنا، بعد إنهيار الأسواق الماليه والأسواق العقاريه تغيرت معادلات التجارة والأعمال فظهر نوع جديد من الأعمال / التجاره سيطر على العالم وغير مفهومه وغير شكله تماما، وهو التكنولوجيا الرقميه وما نجم عنها من مواقع التواصل الإجتماعي والاعلانات الرقميه والتجاره الالكترونيه والسيارات الالكترونيه، ودخلت وحلت مكان التجاره التقليديه والإعلانات التقليديه والإعلام التقليدي وظهرت شركات جديده وأشتهر أشخاص جدد وصرف بها مئات المليارات من الدولارات حول العالم.

أقف هنا لأتسائل عن جاهزيتنا لهذا التغيير المتوقع، هل فتحنا الباب أمام خيالنا لنبتكر شيء جديد؟ هل سمحنا لعقولنا لتجهز لتقبل فكرة عالم جديد؟ وهل نحن جاهزون لتقبل كيانات اقتصاديه جديده؟ وخارطة إقتصاديه جديده؟

وفي النهايه أدعوا للتفاؤل والأمل والتمعن والثقه برب العباد والتفكير بما هو آت والإبتكار والإبداع والبعد عن الإشاعات ووقف السمع وإعطاء الأهميه لأنصاف المشاهير. ودمتم بخير

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى