الشرق الأوسط

محمود مشارقة يكتب هل جرى تضخيم فضيحة إكسبو ؟

اقتصادنا – دبي – رصد
كتب مدير قسم أسواق المال في صحيفة الاقتصادية محمود مشارقة عبر صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك عن ماجرى من جدل في الجناح الأردني في إكسبو 2020 دبي وقال عبر صفحته

هل جرى تضخيم فضيحة إكسبو ؟

لا أريد التعليق على ما حدث من مغالطات في اكسبو فالخطأ وارد والتقييم الشعبي لاذع ، وبالمناسبة هذه ليست الحادثة الأولى التي نعطي فيها سمعة سلبية ومغايرة عن الاردن في المحافل الدولية سواء في المعارض او المؤتمرات وغيرها .. وشخصيا انا على معرفة منذ ٣٠ عاما بالزميل والصديق عبدالفتاح الكايد ، وهو يمتلك خبرة كبيرة في المعارض ومش ابن اليوم لنحمله اخطاء سياسة حكومة تعمل بالبركة .. والكايد حسب معلوماتي تولى إدارة ملف اكسبو دبي قبل أشهر فقط ، لكن كان بالامكان الاستعانة بالخبراء في هذا الشأن الذين لهم باع طويل في مجال تنظيم المعارض والمشاركات الدولية لا ان يترك لمجموعة هواة ، والواضح ان الاستعداد الحكومي لحدث ضخم مثل اكسبو دبي كان ضعيفا وعابرا.
اين الخطأ ؟ … هل في سياسة التقطيب والدهلزة وتسكير الثغرات في المؤسسات الحكومية أو انه عندنا اخطاء متراكمة بالتعيينات والتنفيعات والمحسوبيات وفِي اختيار من يمثلنا على أسس شللية وتدخلات عبثية مِن هنا او هناك، وهل شركات العلاقات العامة أجدر بتمثيلنا بالفعل بدلا من اعلامنا أمام العالم ؟، فعلى رأي احد الزملاء لو اخذوا كم صحفي بفهم مش اشباه صحفيين كان عرضوا تاريخ الاردن بشكل افضل من فضيحة رام الله في الاردن والثورة العربية باليمن .
الخلاصة صارت المعارض اشبه بالدكاكين وليس لاظهار صناعة ومنتج اردني .. لنعترف ما عندنا رؤية لاقتصاد ليصير عندنا صناعة معارض ، لم نتعامل مع اكسبو دبي بحكمة فهو حدث استثنائي سعت دبي بكل امكاناتها لاستضافته .. نعم نجلد الحكومات المتعاقبة منذ زمن ونضخم اخطاء عابرة املا في تحسين الحال المايل لكن التغيير بطيء والاصلاح ابطأ ، ولا أحد يريد التفكير خارج الصندوق ، العدمية والنقد لمجرد النقد في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي سمة عامة ، ولكن الاخطر ان قرارات الحكومة تقودها فضائح وبوستات فيسبوك .. عالجوا الخلل بدلا من العمل بردات الفعل فقط واختزال الحل باعفاء موظف من منصبه.. نعم لنهج اقتصادي مؤسسي فالوطن ليس حقل تجارب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى