منوعات

فائدة مهمة لفيروس “كورونا” كشفتها صور من بريطانيا

آقتصادنا 1 مايو 2020

أظهرت صور جوية مذهلة لبعض المناطق المهمة في بريطانيا أن فيروس “كورونا” تسبب بفائدة كبيرة جداً على العالم بأكمله، حيث أعاد الجمال للحياة الطبيعية والبيئية وذلك بفضل الإغلاق الشامل الذي أجبر الناس على الالتزام بمنازلهم ما تسبب بوقف التلوث اليومي الذي تتعرض له البيئة، وأظهر حجم الانتهاكات الضارة بالبيئة، والتي يمارسها الناس على مدار الساعة.

وأظهرت صور مذهلة تم التقاطها من الجو للقنال الانجليزي ولشواطئ مدينة بورتسموث جنوب إنجلترا حجم التحول الكبير في النظافة واللمعان والتلألؤ الذي حدث بفضل غياب الناس عن هذه الأماكن التي تشكل وجهة للمتنزهين أو المسافرين على مدار العام، فضلاً عن انخفاض كبير في أعداد السفن والعبارات التي تسير في تلك المنطقة بسبب الإغلاق الشامل في بريطانيا وفرنسا على حد سواء.

مدينة بورتسموث  مدينة بورتسموث

وقالت جريدة “الصن” البريطانية التي نشرت الصور “إن الإغلاق الشامل تسبب بتراجع كبير في انبعاثات التلوث، حيث انخفض عدد الطائرات التي تستخدم مطارات بريطانيا وأجواءها وانخفضت حركة السيارات بصورة كبيرة، وهو ما أدى الى هذا التحول البيئي الذي أصبح مشاهداً في الصور الجوية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصور المذهلة التقطها مصور شاب يُدعى “مايك وودز” -يبلغ من العمر 34 عاماً- بواسطة طائرة بدون طيار “درون”، ويظهر فيها عدد من شواطئ الجنوب البريطاني وتبدو نظيفة كما لم تكن من قبل.

مدينة بورتسموث جنوبي انجلترا مدينة بورتسموث جنوبي انجلترا

كما تسبب وباء “كورونا” والإغلاق الناجم عنه بتوقف الحركة في الممر المائي “ذا سولينت”، وهو ممر مائي معروف ونشط جداً يربط بين إنجلترا وجزيرة “آيل أوف وايت” التي يقصدها آلاف السياح يومياً، والذين لم يعودوا يصلون إليها منذ الإغلاق في منتصف مارس الماضي.

وقال المصور وودز: “يوجد الكثير من الأشياء التي يجب أن تُقال عن لون الماء في تلك المنطقة حالياً، وأعتقد أن هذه الصور تُظهر كيف أن الطبيعة ازدهرت عن ذي قبل”.

وأضاف: “لم يسبق لنا مطلقاً أن رأينا الماء يبدو بهذا النقاء.. إنه رائع”.

إلى ذلك، أظهرت صور مشابهة تم التقاطها من مدينة “فينيسيا” في إيطاليا كيف أصبحت القنوات المائية نقية ورائعة وخالية من الشوائب بفضل الإغلاق الشامل الذي تشهده البلاد منذ التاسع من مارس الماضي.

كما أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية أن الأجواء في أوروبا أصبحت أنقى بواقع الضعفين مقارنة بما كانت عليه في السابق، وذلك بفضل الإغلاق الذي خفض من حركة الطيران والسيارات بصورة كبيرة الأمر الذي قلل من التلوث.

وخلصت دراسة حديثة أجريت في هولندا إلى أن التلوث انخفض فوق مدينة باريس بنسبة 54%، كما انخفض في أجواء مدريد وروما وميلانو بنسب تتراوح بين 47% و49% مقارنة عما كانت عليه من قبل.

العربية.نت

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى