أخر الأخباراتصالات و تكنولوجيا

محرك إيرادات أبل الجديد يضع خصوصية آيفون على المحك

اقتصادنا – دبي
تسعى شركة أبل لتشغيل محرك جديد قوي لإيراداتها عبر عرض الإعلانات على أجهزة آيفون، ويأتي ذلك، على الرغم من إطلاق الشركة ميزة تسمى App Tracking Transparency أو ATT في العام الماضي، والتي تسمح للمستخدمين بتحديد ما إذا كان بالإمكان تتبعهم عبر التطبيقات ومواقع الويب الأخرى – وهي طريقة أساسية للمسوقين لجمع البيانات ثم عرض إعلانات أكثر صلة. وعادة، كلما كان الإعلان أفضل، زادت الأموال التي يدرها.

مع إطلاق هذه الميزة في الماضي، تأثرت أعمال شركات مثل ميتا بلاتفورمز، وسناب، اللتين ادعتا خسارة مليارات الدولارات بسبب تغييرات أبل، لكن المطورين الأصغر يقولون أيضاً إن الميزة قد قلبت أعمالهم.

مع وضع ذلك في الاعتبار، قد يبدو ما توشك على قراءته أمراً ساخراً بعض الشيء، إذ ستعمل أبل، بمرور الوقت، على توسيع نشاطها الإعلاني بشكل كبير

كتب جورمان: “لنبدأ بالوضع الحالي: تتكون جهود أبل الإعلانية اليوم من إعلانات مصورة داخل تطبيقات News and Stocks الخاصة بها، وكذلك داخل App Store، عبر أجهزة آيفون وآيباد، وماك، إذ يحتوي متجر التطبيقات أيضاً على إعلانات بحث شبيهة بـ غوغل. ومؤخراً، وضعت أبل الإعلانات داخل TV+ لصفقتها “Friday Night Baseball” مع Major League Baseball.

وفي تطبيقات News and Stocks، لا تختلف الإعلانات المصوّرة عما قد تحصل عليه على موقع ويب مدعوم بالإعلانات. وفي App Store، الإعلانات مخصصة للتطبيقات الفعلية.

الآن، يذهب جزء من أرباح الإعلانات من علامة تبويب Today لتطبيق الأخبار إلى الناشرين، ولكن ليس من الواضح مقدار ذلك. إذ تسمح أبل أيضاً للناشرين بالإعلان ضمن قصصهم والاحتفاظ بالغالبية العظمى من هذه الأموال. والمثير للدهشة أن إعلانات اليوم تظهر أيضاً إذا اشتركت في News+ مقابل 10 دولارات أميركية شهرياً.

وهناك تفصيل آخر مثير للسخرية، وفقاً لـ جورمان، وهو أن النظام الإعلاني للشركة يستخدم بيانات من خدماتها الأخرى وحساب أبل الخاص بك لتحديد الإعلانات التي سيتم عرضها. وهو ما يتنافى مع سياسة الخصوصية التي أقرتها أبل وأضرت بشركات الإعلانات.

وعلى الرغم من إمكانية تعطيل ميزة تخصيص الإعلانات، تقول الشركة إن 78% من مستخدمي iOS 15 فعلوا ذلك بالضبط. لكن سيستمر النظام في الاستفادة من البيانات مثل هوية شركة الاتصالات ونوع الجهاز وما تقرأه

وقد تسأل إذن، لماذا لا تضطر تطبيقات أبل إلى طلب الإذن لتتبع المستخدمين عبر رسالة منبثقة؟.. كما يحدث مع التطبيقات الأخرى تحت ATT.

قالت شركة أبل إن السبب هو أن النظام “لا يتابعك عبر التطبيقات والمواقع المملوكة لشركات أخرى”. وهذا هو ما صممت ATT لمنعه. فإذا كان تطبيق الجهة الخارجية لا يتتبع عبر التطبيقات ومواقع الويب الخارجية، فلن يحتاج أيضاً إلى عرض نافذة منبثقة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى