أخر الأخبارأسواق العالم

مزودو الطاقة في بريطانيا يرفضون تزويد الشركات الصغيرة

اقتصادنا – بريطانيا
توسعت أزمة قطاع الطاقة في بريطانيا بعد أن تبين بأن أسعارها ستسجل ارتفاعاً كبيراً اعتباراً من شهر أكتوبر المقبل، وهو ما دفع شركات الطاقة الكبيرة الى رفض إمداد الشركات الصغيرة بدافع القلق من إفلاسها.

وقال تقرير نشرته جريدة “الغارديان” البريطانية، إن بعض الشركات المزودة بالطاقة بدأت تطالب بعض الأعمال الصغيرة بمبلغ عشرة آلاف جنيه إسترليني (12 ألف دولار أميركي).

وفي أحدث علامة على أزمة الطاقة المتفاقمة في بريطانيا، قال أصحاب الأعمال إنهم يكافحون للعثور على مزود في الفترة التي تسبق فترة أكتوبر المزدحمة لتجديد عقود الغاز والكهرباء، مما يجعلهم يواجهون فواتير “ابتزاز” أو مطالب بدفع مبلغ كبير مقدماً كوديعة، بحسب ما نقلت “الغارديان

ودعا أصحاب الأعمال الصغيرة الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، محذرين من أن قطاعات مثل الضيافة، التي تكافح بالفعل مع التضخم والآثار المستمرة لوباء كورونا أصبحت معرضة للخطر بشكل خاص.

ونقلت “الغارديان” عن تيريزا هودجسون، وهي مالكة محل تجاري في غرب لندن، قولها إنها تلقت إشعاراً من شركة الطاقة التي تزودها تفيد بأنه لا يمكنها منحها عرض أسعار جديد للطاقة لأن الأسعار ترتفع بسرعة كبيرة. وقالت هودجسون: “طلبوا مني وديعة قدرها عشرة آلاف جنيه إسترليني

وتابعت: “عندما سألتُ عن السبب، لأنه لم تكن لديهم مشكلة معي مطلقاً، أجابوا: لا نعتقد أن الكثير من المحلات التجارية ستنشأ هذا العام ونحن بحاجة إلى الأمان.. كان هناك موردون آخرون لم يفعلوا ذلك”.

وعلى عكس المنازل، عادة ما تشتري الشركات الطاقة في عقود تستمر لعدة سنوات، وغالباً ما يتم ذلك عبر وسيط متخصص يربطها بالموردين للحصول على عرض أسعار

وقال الرئيس التنفيذي لشركة استشارات الطاقة “إنسبايرد” مارك ديكنسون، إن بعض شركات الطاقة كانت تختار فقط تجديد العقود مع العملاء الموجودين معهم بالفعل “لذلك هم يتجنبون الزبائن الجدد من الشركات والأعمال التجارية. فيما يقول الآخرون فعلياً إنهم لا يريدون حتى التجديد مع العملاء الحاليين”.

وتقول “الغارديان” إن شركات الطاقة تكافح حالياً لإقناع شركات التأمين بتوفير غطاء لها في حالة إفلاس العملاء، وسط إحجام عن تأمين القطاعات الواقعة تحت الضغط

وقالت جمعية الحانات البريطانية إن “السوق يفشل في قطاع الضيافة، ونحن بحاجة إلى تحديد سقف لأسعار الطاقة قبل أن تجبر هذه الأزمة الحانات والشركات الأخرى في جميع أنحاء البلاد على الإغلاق”، بحسب ما نقلت “الغارديان”.

وقالت مالكة صالون تجميل، تدعى جيما هولت، إنها وجدت أنه من المستحيل تقريباً تجديد عقد الطاقة الخاص بها. وأضافت: “اعتقدنا أننا وجدنا مورداً جديداً للطاقة، ولكننا لم نتمكن لأننا شركة متخصصة في الشعر والجمال، ونستخدم الطاقة أكثر من غيرنا مع استمرار عمل الغسالة والمجفف طوال الوقت”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى