أخر الأخبارإقتصاد

أكبر خطأ يرتكبه الاحتياطي الفيدرالي منذ 110 سنوات

اقتصادنا – دبي
اتهم اقتصادي أميركي كبير البنك الاحتياطي الفيدرالي بارتكاب أحد أكبر أخطاء السياسة في تاريخه الممتد 110 سنوات، معتبراً أن الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق اليوم ما هي إلا نتيجة للخطأ الكبير الذي تم ارتكابه خلال العامين الماضيين.

وقال البروفيسور في الاقتصاد بكلية “وارتن” التابعة لجامعة “بنسلفانيا” جيريمي سيجل: “العامان الماضيان هما أحد أكبر أخطاء السياسة في تاريخ الاحتياطي الفيدرالي الممتد 110 سنوات من خلال بقائه سهلاً للغاية عندما كان كل شيء مزدهراً”.

ويعتبر سيجل أحد أشهر خبراء الاقتصاد والسوق في الولايات المتحدة، حيث قال تعليقاً على ما حدث في الأسواق يوم الجمعة الماضية إن “بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتكب خطأً فادحًا في السياسة العام الماضي من خلال عدم التحرك لتشديد السياسة النقدية قبل أن يخرج التضخم عن السيطرة”.

وقال سيجل، يرتكب الاحتياطي الفيدرالي خطأً آخر برفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية بشدة.

وتابع: “عندما ارتفعت جميع السلع بمعدلات سريعة، قال رئيس مجلس الإدارة باول والاحتياطي الفيدرالي إننا لا نرى أي تضخم. لا نرى أي حاجة لرفع أسعار الفائدة في عام 2022، والآن عندما تنخفض أسعار جميع السلع والأصول سيقول إن التضخم العنيد يتطلب ذلك، ويتطلب التشديد طوال الطريق حتى عام 2023”.

وقال سيجل إنه نتيجة لكل هذا فإن البنك المركزي يجعل الأميركيين من الطبقة العاملة والمتوسطة يدفعون مقابل ما يتوقع أن يكون ركوداً عقابا.

وبدلاً من الاستمرار في رفع أسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم مرة أخرى نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، قال سيجل إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يترك أسعار السلع المنخفضة تتحمل قدراً أكبر من عبء مكافحة التضخم.

وانخفضت أسعار النفط الخام بشكل حاد عن أعلى مستوياتها التي وصلت إليها في وقت سابق من هذا العام، حيث هبط الخام الأميركي يوم الجمعة بواقع 4.75 دولار، أو 5.7%، ليستقر عند 78.74 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 10 يناير 2022.

وأضاف سيجل: “أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ضيق للغاية.. إنهم يرتكبون نفس الخطأ بالضبط على الجانب الآخر الذي ارتكبوه قبل عام”.

كما انتقد الأستاذ الجامعي مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمحاولته رفع معدل البطالة إلى أعلى، وقال إن العمال ليسوا هم من يدفعون التضخم بأجور أعلى، إنهم يحاولون فقط اللحاق بالركب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى