أخبار عالميةأخر الأخبار

معضلة عالمية في سوق العقارات.. تكشف عنها مكاتب نيويورك الفارغة

اقتصادنا – دبي
في قلب وسط مانهاتن، تكمن مشكلة تقدر بمليارات الدولارات تحاصر المدينة وأصحاب المباني وآلاف العمال والموظفين.

توجد كتل من الأبراج المكتبية، عمرها عقود، فارغة جزئيًا وفي وضع حرج، حيث لم تعد تجذب المستأجرين الذين باتوا يبحثون عن أحدث وسائل الراحة، كما أنها ما زالت تعد جديدة بحيث لا يمكن هدمها أو تحويلها لغرض آخر

إنه وضع يحدث في جميع أنحاء العالم، في وقت تتكيف الأعمال مع نظام العمل المرن بعد جائحة كوفيد-19، ويعاد التفكير في مقدار المساحة المكتبية التي تحتاج إليها الشركات. حتى مع استدعاء الناس إلى المكاتب بضعة أيام في الأسبوع على الأقل، ارتفعت معدلات الشواغر في المدن من هونغ كونغ إلى لندن وتورنتو.

قال ريتشارد بارهام، كبير الاقتصاديين العالميين في شركة العقارات التجارية CBRE Group Inc: “لا يوجد جزء من العالم لم يطله نمو العمل الهجين”،

في بعض الحالات، تقوم الشركات ببساطة بتقليص المساحة لتقليل تكاليف العقارات، وينتقل آخرون إلى أبراج جديدة لامعة توفر أفضل وسائل الراحة لجذب المواهب والموظفين الذين قد يحجمون عن ترك وسائل الراحة التي يوفرها العمل من المنزل.

أضاف بارهام أنه من المرجح أن يكون انتعاش سوق المكاتب في الولايات المتحدة أبطأ من آسيا وأوروبا، لأنها بدأت الوباء بمعدل شغور أعلى، ومن المتوقع أن ينخفض ​​الطلب طويل الأجل بنحو 10٪ أو أكثر. وتعد نيويورك – أكبر سوق للعقارات المكتبية في أميركا – في قلب العاصفة.

قدرت دراسة أجراها أساتذة في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك هذا العام، أن انخفاض الطلب على استئجار العقارات المكتبية بسبب العمل عن بُعد قد يقلص 28٪، أو 456 مليار دولار، من قيمة المكاتب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.. حوالي 10٪ من ذلك سيكون في مدينة نيويورك وحدها.

تمتد آثار المباني القديمة عبر الاقتصاد المحلي. إذ أدت المكاتب الفارغة إلى سلسلة من المطاعم المغلقة وغيرها من الأعمال التجارية على مستوى الشارع، والتي كانت تعتمد على حركة العمال والموظفين خلال النهار. وانخفاض قيم المباني يعني انخفاض عائدات ضرائب الممتلكات لخزائن المدينة أيضاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى