أخر الأخباراسواق الخليج

ملف سري وراء السبب الحقيقي لخلاف قطر مع إيرباص هذا هو

اقتصادنا – قطر
خاضت شركة إيرباص والخطوط الجوية القطرية، معركة قضائية اجتذبت أيضا شركة بوينغ مع اتساع نطاق نزاع بشأن عيوب في طائرات “إيه 350” ليشمل وثائق سرية فيما تتجاوز قيمة العقود محل التقاضي 1.5 مليار دولار.

وانجرت شركة بوينغ إلى القضية لأول مرة مع اختلاف محامي طرفي النزاع بشأن حق الاطلاع على عقد أولي لشراء طائراتها 737 ماكس مما يكشف مدى تداعيات المعركة القانونية النادرة في لندن على صناعة الطائرات العالمية التي يبلغ حجمها 150 مليار دولار.

ورفعت الخطوط الجوية القطرية دعوى قضائية على شركة إيرباص في المحكمة العليا البريطانية بسبب الأضرار التي لحقت بطلاء السطح ونظام مكافحة الصواعق في طائرات إيه350، قائلة إن السلامة ربما تكون معرضة للخطر نتيجة عيوب في التصميم

وتعترف إيرباص بوجود عيوب في الجودة لكنها تصر على أن الطائرات آمنة مستشهدة في ذلك بتقارير للهيئات التنظيمية الأوروبية.

ويتعين على الجانبين تزويد أحدهما الآخر بآلاف الصفحات من الوثائق إذ يتجه نزاعهما، الذي غيّر بالفعل شكل المنافسة في سوق الطائرات، نحو محاكمة نادرة في مجال الطيران بلندن في منتصف عام 2023 ما لم يتم التوصل إلى تسوية.

وقدمت القضية ملمحا نادرا لما يدور في كواليس سوق الطائرات العالمية، بما في ذلك تفاصيل التعاقد والدليل الإرشادي لتسليم الطائرات الجديدة

وارتفع عدد طائرات إيه350 التي أوقفتها قطر عن العمل بسبب الأضرار في السطح إلى 28 من أصل 53 طائرة في أسطولها.

وقالت إيرباص الشهر الماضي إنها ألغت ما تبقى من طلبية الخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات إيه350 وعددها 19 طائرة، مما زاد من حدة النزاع مع شركة الطيران الخليجية.

وتبادل الطرفان الاتهامات اليوم الجمعة بشأن التباطؤ في الإفراج عن وثائق تشمل ملفات الصيانة والتحليل الهندسي بالإضافة إلى رد ودائع وحوافز تعاقدية بملايين الدولارات

خلاف على السرية
طالبت إيرباص الخطوط القطرية، في دعوى مضادة في فبراير/ شباط، بدفع 220 مليون دولار تعويضا عن الأضرار وذكرت تفاصيل بخصوص 185 مليون دولار قالت إنه تم دفعها في 3 صناديق لتطوير الطيران القطري ضمن الصفقة الأصلية لطائرات “إيه 350” في 2007-2009.

وتطلب إيرباص تعويضا، وقالت أمس الجمعة إنها طلبت من شركة الطيران تفاصيل بخصوص كيفية إنفاق المال.

وقالت مصادر مطلعة على القضية إن الخطوط القطرية ذكرت أن الأموال استُثمرت كما كان متوقعا وترفض مناقشة كيفية أوجه إنفاق الأموال ووصفت الطلب بأنه مناورة قانونية.

من جانبها اتهمت الخطوط القطرية إيرباص بمحاولة كسب الجهات التنظيمية الأوروبية في صفها عن طريق التحكم فيما تراه تلك الجهات بخصوص الأمر محل النزاع، وهو تلف الطلاء في طائرات إيه350.

وقدمت الشركة رسالة بريد إلكتروني من كبير مهندسي الطائرات إيه350 في إيرباص يطلب فيها من زملائه توجيه مفتشي وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي لرؤية أسوأ الأضرار مع القول “نحن بحاجة إلى تخفيف الانطباع الأول الذي سيتكون لديهم”.

وما كان هناك نزاع في المحكمة على حق الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر. وأمرت المحكمة شركة الطيران بالبدء في البحث عن الوثائق المعنية بما يتماشى مع القانون القطري، ولكن منحتها مهلة 6 أسابيع لمعالجة المخاوف الأمنية بشأن المعلومات الموجودة على خوادم الحكومة القطرية.

وانضمت شركة بوينغ إلى المعركة القضائية، أمس الجمعة مما يجمع ممثلين عن عملاقي صناعة الطائرات وأحد أكبر عملائهما ربما لأول مرة خارج المعارض الجوية حيث يُعلن عن صفقات بمليارات الدولارات لشراء طائرات.

لكن انضمامها يأتي بعد شهور من اتساع الخلاف الخاص بطائرات إيه350 هذا العام عندما ألغت شركة إيرباص عقدا منفصلا لشراء 50 طائرة أصغر حجما من طراز “إيه 321” بحجة أن العقود كانت مرتبطة بشرط التخلف عن السداد.

وبعد ذلك، طلبت قطر طائرات بوينغ 737 ماكس، مما أدى لجلب الجدل بشأن المزايا النسبية للطائرات إلى قاعة المحكمة، إذ قالت شركة إيرباص على غير العادة إن الطراز ماكس على نفس مستوى جودة طائراتها321‭إيه‬، في محاولة لتجنب إلزامها بتصنيع الطائرات لصالح قطر.

وبناء على ذلك، صدرت أوامر للخطوط القطرية بتسليم نسخة أولية من عقد شراء الطائرات ماكس لشركة إيرباص، لكن بوينغ اعترضت اليوم الجمعة على السماح لممثلي إيرباص بالاطلاع على بيانات التعاقد.

وقال بول ستانلي محامي بوينغ للمحكمة “الكشف عن معلومات عن التسعير… أمر خطير للغاية”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى