أخر الأخباراتصالات و تكنولوجيا

ثورة “بتكوين” في السلفادور تفشل وتبدد 300 مليون دولار

اقتصادنا – السلفادور
تعيش قرابة سبعين أسرة عند مصبّ نهر على ساحل السلفادور يبعد كيلومترات قليلة عن بركان كونتشاغوا غرباً في مستوطنة تحمل اسم فلور دي مانغل، تيمناً بغابة المنغروف، حيث يلتقط السكان المحليون المحار وسرطان البحر بأيديهم من المياه خفيفة الملوحة. وصلت أول مجموعة من السكان إلى المنطقة قبل نحو عقدين، ومعظمهم جنود ومقاتلو ميليشيات سابقون، شردتهم الحرب الأهلية الطاحنة، ويرتزقون من التقاط الصدفيات ورعاية الماشية وزراعة المانغا والذرة لإعالة أُسَرهم وتشييد منازل كانوا قد بنوها في البداية من قصدير وخشب ثمّ لجأوا لاستبدال الخرسانة بها

زار موظفون حكوميون الغابة في وقت سابق هذا العام ووضعوا علامات على بعض الأشجار حملت أرقاماً وأحرفاً بطلاء برتقالي. يقول مزارع المانغا إلمير مارتينز الذي يترأس التعاونية المحلية إن الموظفين أبلغوه أن العلامات تشير إلى المَزارع المقرر إزالتها لتشييد مشروع إنمائي يدعمه الرئيس نجيب بقيلة. قالي لي مارتينز وقد بدت سنّه الذهبية التزيينية: “لا يمكننا الرحيل لأنه لا مكان لدينا نذهب إليه”. جلس يستفيء تحت شجرة مانغا ضخمة كان قد زرعها قبل 15 سنة، وإلى جانبه عدّة دلاء تحتوي على طعوم من تسع من أشجاره ليأخذها معه في حال أجبر على مغادرة أرضه. قال: “نحن قوم فقراء نعيش من الطبيعة ومن الحقول”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى