المركزي الأوروبي يراجع وتيرة زيادات أسعار الفائدة بعد بيانات التضخم الأخيرة

اقتصادنا – أوروبا
من المحتمل أن يرفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة هذا الشهر، وفقاً لما ذكره عضو مجلس إدارة البنك، غابرييل مخلوف، مما يعني إبطاء وتيرة زياداته بعد أن هدأ التضخم للمرة الأولى في عام ونصف.

وقال مخلوف للصحفيين يوم الاثنين في دبلن، إن زيادة بـ 50 نقطة أساس مرتبط بما ستؤول إليه الأمور، قائلا إنه إذا كان هذا هو الحال بالنسبة للتضخم، فسيتم متابعة زيادات أخرى في الاجتماعات اللاحقة. ويرى أن نصف نقطة هي “الحد الأدنى المطلوب لمواصلة إعادة التضخم نحو هدف 2% من 10% حالياً
ولم يستبعد مخلوف زيادة أكبر مع ذلك، اعتماداً على التوقعات الاقتصادية الفصلية الجديدة التي من المقرر أن تظهر هذا الشهر أيضاً،
وقال مخلوف الذي يشغل، رئيس البنك المركزي الأيرلندي: “علينا أن نكون منفتحين على أسعار الفائدة التي تنتقل إلى منطقة مقيدة لفترة من الوقت”. “من السابق لأوانه الحديث عن نقطة النهاية لأسعار الفائدة وسط مستويات عدم اليقين السائدة.

بعد الارتفاعات التي بلغت 75 نقطة أساس في اجتماعيهما الأخيرين، يبدو أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي منفتحون بشكل متزايد على تحرك أصغر في اجتماعهم الأخير لهذا العام في 14-15 ديسمبر.
وتتناغم تعليقات مخلوف مع تعليقات زملائه بمن فيهم الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالو، الذي قال يوم الأحد إنه يفضل تخفيض وتيرة الزيادات إلى 50 نقطة أساس.

مع استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضاً للتخفيف في معركته مع ارتفاع أسعار المستهلكين، فإن الأسواق تسعير رفع البنك المركزي الأوروبي بمقدار نصف نقطة تقريباً.

وقال رئيس البنك المركزي البرتغالي ماريو سينتينو يوم الاثنين “إذا نظرنا إلى العقود الآجلة، وما هي القرارات المتوقعة من البنك المركزي الأوروبي، فلدينا زيادة أقل لشهر ديسمبر من تلك التي حدثت في الاجتماعين الأخيرين”.
ولكن في حين أن “كل شيء يشير إلى أن ذروة التضخم التي طال انتظارها في منطقة اليورو المكونة من 19 دولة قد تأتي في هذا الربع، إلا أنه قال إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يظل حازماً.

وقال سينتينو: “علينا أن نواصل إبلاغ الأسواق بأن البنك المركزي الأوروبي لن يتردد في محاربة التضخم عند مستوياته الحالية”.