أخر الأخبارالسوق الافريقي

الجزائر تفتح أبوابها أمام السائحين لأول مرة بعد عقود من الإغلاق

اقتصادنا – السعودية
بعدما فتحت السعودية أبوابها للسياح الأجانب للمرة الأولى منذ 2019، يُرجَّح أن تحذو حذوها إحدى آخر الدول العربية المتبقية، التي ما تزال مغلقة إلى حد كبير أمام السياح.

تخطط الجزائر لتسهيل دخول المسافرين الدوليين البلاد، وفقاً لوثيقة من وزارة الداخلية بالبلاد. ربما يحصل الزائرون على تأشيرات سياحية فور وصولهم – على عكس الدخول في إجراءات بيروقراطية طويلة الأمد وغالباً لا تثمر عن شيء – مما يسمح لهم باستكشاف مناطق مقفرة ومعالم عريقة في أكبر دولة بالقارة الأفريقية.

أصبح القرار سارياً الآن، برغم أنَّ موسم السياحة في الجزائر – الذي يهيمن عليه إلى الآن السكان المحليون ومن يعيشون في المهجر بشكل كبير – يبدأ عادةً من الأشهر الأكثر برودة بدءاً من أكتوبر.
شروط محددة
لكنَّ الأمر ليس بهذه السلاسة، إذ يتم الترحيب بالزوار في جنوب البلاد فقط الذي يغطي الصحراء الكبرى، مما يعني صعوبة أكبر في السفر إلى ساحل البحر المتوسط، أو التزلج في جبال الأطلس خلال موسم الشتاء أو زيارة عاصمة الجزائر القديمة. تُظهِر الوثيقة أنَّ على الزوار الحجز من خلال شركات سياحة معتمَدة تعمل في الجزائر وسترافقهم الشرطة.
برغم ذلك، تمثل الخطوة تغييراً جذرياً لدولة لم تسعَ أبداً لتصبح مقصداً سياحياً رئيسياً مثل المغرب ومصر. في حين كانت الدولتان تبنيان فنادق جديدة وتكثفان حملات جذب السياح بأعداد غفيرة في تسعينيات القرن الماضي؛ كانت الجزائر في خضم حرب أهلية طاحنة مع المتطرفين الإسلاميين. انكفأ الحكام الذين يتبعون الدولة، التي تنتمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، على الداخل واعتمدوا على النفط لتمويل الدولة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى