أخبار عالميةأخر الأخبار

مدينة البندقية توقف قواربها مع جفاف أقنيتها ومخاوف أوروبية من جفاف مرير

اقتصادنا – أوروبا
تضرب مناطق في أوروبا موجة جفاف بعد تساقط قليل للأمطار والثلوج فيما خلت أقنية فينيسيا (البندقية) من المياه مما تسبب بتوقف قواربها المشهورة عن الحركة في مشهد يبعث على الحزن لدى سكان المدينة.
انخفض منسوب المياه في القنوات بأكثر من نصف متر. ونتيجة لذلك، لا يمكن لقوارب الجندول الشهيرة وقوارب الطوارئ التنقل في بعض قنوات البندقية (فينيسيا).

يشار إلى أن المناطق الشمالية من إيطاليا شهدت جفافًا لعدة أشهر مضت. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت كمية الثلوج في جبال الألب بنسبة 53%، واحتياطيات مياه الأنهار بأكثر من 60%، وفقًا لما ذكرته منظمة ليغامبيانتي البيئية (Legambiente).
وكانت دراسة لجامعة جراتس للتكنولوجيا فى النمسا، قد حذرت نتائجها شبكة الأخبار الأمريكية من أن ما يسمى «موجة الحر الشتوية»، أو المستويات المنخفضة من الأمطار، والنقص الهائل فى تساقط الثلوج فى أوروبا، دفعت الأنهار والقنوات والبحيرات فى جميع أنحاء القارة إلى التراجع لمستويات منخفضة بشكل مثير للقلق، مما ينذر بتكرار موجات الجفافالشديدة التى حدثت العام الماضى.

وقد كشفت الدراسة عن أن هناك قلقا متزايدا بسبب نقص هطول الأمطار فى الشهرين الماضيين، و«بالرجوع إلى جفاف 2022، فإن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة».

وأوضحت أنه عادة ما ترتبط صور مجارى الأنهار الجافة والبحيرات المنكمشة بحرارة الصيف الحارقة وليس الشتاء، لكن بداية العام الدافئة والجافة بشكل استثنائى تؤثر على قطاع كبير من أوروبا، بما فى ذلك وسط وجنوب غرب فرنسا، وشمال إسبانيا وإيطاليا، مما يثير المخاوف من تأثير ذلك على إمدادات المياه.

وامتد المشهد إلى قلة الثلوج والتي لا تزال ضئيلة على جبال الألب التي اعتاد الناس على بياضها في مثل هذا الوقت من العام، كما أن هطول الأمطار في أماكن مثل إيطاليا وفرنسا كان نادراً بشكل خطير هذا الشهر أيضاً. وحذرت منظمة «ليغامبيانتي» البيئية غير الهادفة للربح، في إيطاليا، من تراجع تساقط الثلوج بنسبة 53 في المائة أقل من المتوسط على المدى الطويل في جبال الألب الإيطالية خلال الأشهر الأخيرة. ولا تكمن المشكلة في قلة الثلج فحسب، بل تكمن أيضاً في عدم هطول الأمطار. وتظهر البيانات أن هطول الأمطار في حوض نهر بو، الذي يتدفق عبر شمال إيطاليا، انخفض بنسبة 61 في المائة، مقارنة بالمتوسط التاريخي. وتعمل أنظمة الضغط العالي فوق أوروبا الغربية على دفع جبهات الأمطار بعيداً، مما يؤدي إلى ندرة هطول الأمطار. وقال عالم الأرصاد كلاوس هاسلنجر من مركز جيوسفير النمساوي، وهي خدمة الأرصاد الجوية الحكومية النمساوية، إن تساقط الثلوج في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وأجزاء من النمسا أقل بكثير من المتوسط.

وتعمل أنظمة الضغط العالي فوق أوروبا الغربية على دفع جبهات الأمطار بعيداً، مما يؤدي إلى ندرة هطول الأمطار. وقال عالم الأرصاد كلاوس هاسلنجر من مركز جيوسفير النمساوي، وهي خدمة الأرصاد الجوية الحكومية النمساوية، إن تساقط الثلوج في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وأجزاء من النمسا أقل بكثير من المتوسط. وأشار هاسلنجر إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي تتسبب فيها مثل هذه الظروف الجوية في انخفاض شديد لمعدل هطول الأمطار على مدى سنوات. وقال إنه قبل ستين عاماً، كانت هناك موجة من الطقس الجاف استمرت عدة سنوات بسبب توزيعات معينة لدرجات الحرارة على اليابسة والبحر. وأضاف خبير الأرصاد: «في ذلك الوقت، انخفض مستوى نهر الدانوب إلى مستوى قياسي». وتابع هاسلنجر إن هناك أدلة على أن الاحتباس الحراري يتوافق مع أنماط درجات الحرارة هذه، مما قد يجعل الظروف الجافة أكثر شيوعاً خلال السنوات المقبلة، محذرا من إنه «إذا كان طقس الربيع مشابها لعام 2022. فسوف يصبح الجفاف أسوأ بكثير .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى