النرويج تحقق أرباحاً قياسية من النفط والغاز بسبب الحرب

اقتصادنا – النرويج
ربحت النرويج 528 مليار كرونة (50 مليار دولار أميركي) من ملكيتها المباشرة لرخص النفط والغاز في العام الماضي، ما يعادل 5 أضعاف الأرباح في عام عادي. وجاءت هذه الأرباح بينما تحول البلد إلى أكبر مورد للغاز إلى أوروبا بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

تدير شركة “بيتورو” (Petoro) مصالح الدولة المالية المباشرة في 36 حقلاً لإنتاج النفط والغاز، وأعلنت الشركة في نتائج أعمالها عن ارتفاع قدره 342 مليار كرونة عن 2021. وصل إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي 109 ملايين متر مكعب معياري يومياً، بزيادة 7% عن العام الماضي، وفقاً لما أعلنته “بيتورو” أمس الثلاثاء.
أصبحت النرويج أكبر مزود لأوروبا بالغاز الطبيعي في العام الماضي وتوفر حالياً 30% من طلب القارة على الغاز. تمول هذه الأرباح غير المتوقعة صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغة قيمته 1.3 تريليون دولار، وتزود الحكومة بالقدرة على زيادة الإنفاق خلال فترات الانكماش الاقتصادي.

“ضمنت الجهود الطويلة المدى على الجرف القاري النرويجي قدرتنا على مد أوروبا بكميات هائلة من الغاز، هذه الزيادة كانت متوقعة نظراً للسماح برفع الإنتاج من عدة حقول”، وفقاً لتصريحات الرئيسة التنفيذية لشركة “بيتورو”، كريستين كراغسيث الثلاثاء.
يبلغ إجمالي إنتاج “بيتورو” 1.04 مليون برميل يومياً من مكافئ النفط، بالاعتماد على الأصول مثل حقل “ترول” العملاق الذي يمثل نحو 60% من احتياطيات الغاز الطبيعي في الجرف القاري النرويجي، وقد يستمر في الإنتاج حتى 2070.

تدير الشركة التي تملكها الدولة محفظة استثمارية تشمل نحو ثلث احتياطيات النفط والغاز في الجرف القاري. تأسست “بيتورو” في 2001، عندما اقتضت الخصخصة الجزئية، لما يُعرف الآن بشركة “إكوينور” (Equinor ASA) فصل إدارة أصول الشركة التي تملكها الحكومة.