عدد سكان الهند سيتجاوز الصين هذا العام.. أبرز الانعكاسات المحتملة على اقتصادها

اقتصادنا – الهند

يتوقع هذا العام أن تتفوق الهند على الصين باعتبارها الدولة الأكثر سكانا في العالم، وقد يكون لذلك انعكاسات اقتصادية محتملة.

ويذكر موقع “سي أن بي سي” أن هذا التوقع يفترض أن يحصل لأن نسبة كبيرة من سكان الهند هم من الشباب نسبيا، فيما معدل المواليد في الصين يتراجع ويزداد عدد كبار السن.

ماذا يعني ذلك بالنسبة للهند؟
بحلول عام 2047، سيكون 1 من كل 5 أشخاص عاملين في العالم في الهند، وفقا لتقرير صادر عن شركة McKinsey & Co، واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية.

وقال ألوك خيرساغار، المؤلف المشارك للتقرير، إن البنية التحتية الرقمية للهند ستكون مركزية لتوليد الوظائف للشباب في الهند.

وأضاف “من المهم جدا أن نتمكن من استخدام التكنولوجيا لتوزيع خدمات التصنيع على البلدات والقرى والمدن الأصغر، وألا يعتمد على المدن الكبيرة فقط لدفع النمو”.

كيف سيستفيد اقتصاد الهند؟
يعتبر قطاع الصناعة مهما للهند، خاصة أن هناك بعض الشركات في جميع أنحاء العالم تتطلع إلى نقل الإنتاج بعيدا عن الصين.

وقالت أنتارا غوسال سينغ، المحللة من مؤسسة الأبحاث الهندية “أوبزرفر ريسيرش فاونديشن” إن سلاسل التوريد للشركات، بما في ذلك سامسونغ وأبل وأوبو وفيفو وشاومي ولينوفو تنتقل – جزئيا على الأقل – إلى الهند.

ووفقا لوزير التجارة والصناعة الهندي، بيوش جوبال، تأمل أبل في تصنيع 25٪ من هواتف آيفون في الهند، ارتفاعا من حوالي 5٪ حاليا.

واعتبارا من عام 2022، وقعت البلاد 13 اتفاقية تجارية إقليمية، وفقا للموقع.

وفي يوليو 2022، أظهر تقرير “التوقعات السكانية العالمية” الصادر عن إدارة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، أن الهند ستتجاوز الصين كأكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بحلول عام 2023 – وهو تغيير يرجع، جزئيا، إلى شيخوخة سكان الصين، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وتظهر التوقعات الجديدة الصادرة أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8 مليارات نسمة في 15 نوفمبر، على الرغم من أن النمو السكاني في أبطأ مستوياته منذ عقود، حيث انخفضت معدلات النمو إلى أقل من 1 في المئة في عام 2020.

وأدخلت الهند برامج وطنية لتنظيم الأسرة في عام 1952. وعلى الرغم من أن هذه البرامج قد تبدو أقل نجاحا في خفض معدلات المواليد مقارنة بسياسة الطفل الواحد في الصين، إلا أن الدولة الواقعة في جنوب آسيا لديها الآن عدد سكان متنوع من حيث العمر، في حين أن الصين لديها عدد من السكان المسنين بشكل غير متناسب مع نسبة السكان الأكثر شبابا.