أخر الأخبارأسواق العالم

السيولة تتدفق على شركات النفط الصخري الأميركية بفضل “أوبك+”

اقتصادنا -أمريكا

يزيد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” المفاجئ بتخفيض إنتاج النفط من ثراء مجموعة غير متوقعة وهي شركات التنقيب عن النفط الصخري الأميركية.

رفع الإعلان الصادم عن خفض الإنتاج أسعار النفط الأميركي بما يصل لـ6 دولارات للبرميل، ما يدل على أن قطاع النفط الصخري سيحظى بجولة جديدة من الأرباح الاستثنائية وهو الذي كان ذات مرة أشرس خصوم “أوبك” اللدودين. في غضون ذلك، ينذر ذلك التطور بالسوء للمستهلكين الذين يعانون فعلياً من ضغوط التضخم المستفحل ويتعرضون لخطر صعود أسعار البنزين مع قرب موسم القيادة بالعطلات الصيفية.

ومع تعهد المديرين التنفيذيين لشركات للنفط الصخري فعلاً بالحفاظ على إنتاج النفط ثابتاً بأغلب فترات العام الجاري حتى يستطيعوا التركيز على زيادة عائدات المستثمرين، فإن أسعار الوقود في أكبر اقتصاد عالمي ستحددها بطريقة كبيرة قرارات الإنتاج الصادرة بمناطق بعيدة على غرار الرياض ولواندا.

النفط الصخري
أوضح جيمس ميك، كبير مديري المحافظ في “تورتواز” (Tortoise): “يوجد أمر واحد مؤكد يتمثل في أن “أوبك” تتحكم وتقود التسعير، ولم يعد يُنظر لشركات النفط الصخري الأميركي كمنتج حدي، وأوبك تريد وبحاجة لسعر أعلى، وقد أخذوا بزمام المبادرة لتحقيق رغباتهم”.

كانت شركات التنقيب الأميركي تنعم بتدفقات نقدية هائلة بعد صعود أسعار النفط على مدى الأعوام القليلة الماضية.

هل نجح “أوبك+” في التغلّب على المضاربين بسوق النفط؟

سيشجع حدوث طفرة أخرى لشركات النفط الصخري المستثمرين. حصد حاملو الأسهم في شركات النفط الأميركية أرباحاً استثنائية بلغت 128 مليار دولار أميركي خلال 2022 بفضل خليط اضطرابات بالإمدادات العالمية على غرار الحرب الروسية في أوكرانيا وتفاقم ضغوطات وول ستريت لجعل الأولوية لتحقيق العوائد على حساب العثور على احتياطيات النفط الخام غير المستغلة.

يأتي نمو الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية أقل من نصف مستوى ما قبل 2020، ولم يرجع الإنتاج الإجمالي حتى الآن لمستويات ما قبل وباء كورونا. يتوقع المتنبئون الكبار تحقيق نمو قدره 500 ألف برميل يومياً فقط أو ما يقترب من ذلك خلال السنة الحالية من حوض بيرميان، وهو حقل النفط الصخري الأسرع نمواً على مستوى البلاد، أي أقل من نصف تخفيضات تحالف “أوبك+” المعلنة يوم الأحد الماضي التي تجاوزت المليون برميل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى