أخبار عالميةأخر الأخبار

«جي بي مورغان»: أزمة بنوك أميركا على وشك الحل

اقتصادنا – أميركا

رجح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، أن تكون أزمة البنوك الأميركية التي هزت الأسواق العالمية الشهر الماضي على وشك الانتهاء، حتى لو حدث المزيد من الإخفاقات غير المتوقعة.
وقال ديمون في مقابلة، إن عدداً قليلاً فقط من المقرضين هم من يعانون من المشاكل التي تسببت في انهيار بنك سيلكون فالي، ومن المحتمل أن تكون الأرقام جيدة عندما تبدأ المؤسسات المالية الإعلان عن أرباحها الفصلية خلال الأسبوع المقبل، إلا أنه نفى في الوقت نفسه معرفته إذا ما كان هناك المزيد من الإخفاقات المصرفية.
امتداد العدوى
وقال الرئيس التنفيذي الوحيد الذي حافظ على منصبه بين رؤساء المؤسسات المالية الكبرى بعد الأزمة المالية العالمية في 2009 – 2008 أيضاً إنه من المقبول أن يفشل بنك ما، إذا كان من الممكن منع امتداد العدوى للمقرضين الآخرين، مضيفاً أن النظام المصرفي سيصل إلى هذه النقطة من خلال «المراقبة وتغيير بعض الأشياء». وأضاف: «الفشل أمر جيد، نريد فقط ألا يتسبب في إسقاط قطع الدومينو».
وأكد ديمون أن النظام المصرفي الأميركي آمن، حيث يتدفق المقرضون برأس مال وسيولة «غير عادية».
وقال ديمون، إن الاضطرابات الأخيرة في الصناعة المالية جعلت الركود الأميركي أكثر احتمالاً، على الرغم من أن الانكماش لن يحدث بالضرورة. وعن سلوك العملاء، قال ديمون: «إنهم الآن يقللون من الاقتراض، ويتراجعون قليلاً».
وبقيت البنوك الأميركية في حالة اضطراب بعد انهيار بنكي سيلكون فالي وسيغنتشر، وتأزم أوضاع عدد من المقرضين الآخرين، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض قيمة السندات التي في حوزتهم، وهو ما كان يعني تكبدهم خسائر، تصل لمليارات الدولارات، حال اضطرارهم للبيع لمقابلة سحوبات العملاء.
نافذة جديدة
ولاحتواء الأزمة، قدم بنك الاحتياط الفيدرالي نافذة جديدة، تسمح للبنوك بالاقتراض بضمان 100% من قيمة ما في حوزتهم من سندات، بدلاً من الاضطرار لبيعها، وهو ما ساهم في تهدئة الأزمة بصورة كبيرة، ومنع امتدادها إلى مؤسسات أخرى. ووفقاً للمصرفي الكبير، فإن «الجميع كان على علم بالودائع غير المؤمن عليها، وعلى علم بالتعرض لمخاطر ارتفاع سعر الفائدة، وعلى علم بجداول استحقاق الأصول والالتزامات»، مضيفاً أن الاختلاف الحقيقي الوحيد كان ما يخص «قاعدة عملاء سيلكون فالي المركزة، وهي نقطة لا تشاركها البنوك الإقليمية الأخرى مع البنك المنكوب».
وبنك جي بي مورغان من بين مستشاري بنك فيرست ريبابليك، الذي فقد 88% من قيمته في سوق الأسهم هذا العام، بعد أن قام المساهمون بسحب ودائعهم منه خوفاً من أن يلحق بهم نفس المصير. وقال ديمون: إن محاولة 11 بنكاً كبيراً لدعمه، بما في ذلك جي بي مورغان، من خلال إقراضه 30 مليار دولار، أعطت فيرست ريبابليك مزيداً من الوقت لحلحلة الوضع.
وجاءت تصريحات ديمون في أعقاب تقديم رسالته السنوية إلى مساهمي بنكه، أقر فيها بأن انهيار بنك سيلكون فالي والبيع الطارئ لمجموعة كريدي سويس إلى يو بي أس قد «غيرا توقعات السوق بشكل كبير» لما سيكون عليه الاقتصاد خلال الفترة القادمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى