75 % من المتسوقين يؤجلون الشراء بانتظار عروض وخصومات العيد

اقتصادنا – الخليج

كشف تقرير صادر عن مجموعة جي.آي.جي. الخليج، مزود خدمات التأمين في المنطقة، عن أنه على الرغم من ارتفاع معدلات الإنفاق لهذا العام مقارنة بالعام 2022، فإن حوالي 75 % من سكان دول الخليج يخططون لتأجيل مشترياتهم بانتظار الخصومات والعروض الترويجية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.

وتستند هذه النتائج إلى دراستين منفصلتين تم إجراؤهما لتحليل سلوك المستهلك خلال شهر رمضان المبارك والعيد، وأجرت «YouGov» الرائدة في مجال أبحاث السوق وتحليل البيانات، الدراسة الأولى بتكليف من مجموعة جي.آي.جي. الخليج، بينما أجرت شركة «Toluna»، المزود الرائد في مجال أبحاث السوق ومعلومات المستهلك الدراسة الثانية.

ووفقًا لهذه الدراسة، فمن المتوقع أن ينفق ما يقرب من نصف سكان الخليج المزيد على هدايا العيد مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة رغبة المستهلكين في التعويض عن سنوات الجائحة. ومع ذلك، سينتظر غالبيتهم الفعاليات والعروض الرمضانية التي تنظمها المتاجر قبل القيام بعمليات الشراء. كما كشفت البيانات عن أن السائقين المُقتصدين هم أكثر ميلًا لتجديد وثيقة تأمين السيارة الخاصة بهم أو سداد ثمنها مسبقًا للاستفادة من العروض الرمضانية.

كما كشف التقرير كيف أن 53 % من المستجيبين يستمتعون بتدليل أنفسهم بالتجارب الفاخرة خلال شهر رمضان المبارك. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الكثيرون يعطون الأهمية لحماية أحبائهم وممتلكاتهم القيمة من خلال التغطية التأمينية، الأمر الذي يعكس أهمية حماية العلاقات والمقتنيات القيمة في مواجهة الظروف غير المتوقعة.

وكان من اللافت إضاءة الدراستين على مسألة توجه سكان دول الخليج لإعطاء قيمة أكبر للحب والتعليم والذكريات الجميلة مقارنة بالثروة المادية، وقال ستة من بين كل عشرة مستجيبين إنهم يعطون الأولوية للأسرة والأصدقاء والعلاقات على الأمور المتعلقة بصحتهم ومنازلهم وتجاربهم. وتقترح بيانات جي.آي.جي. الخليج بأنه بينما يخطط الناس لإنفاق المزيد من السلع المادية هذا العام، فإن 40 % منهم سيشترون التأمين من أجل الحب والذكريات، وقد حدد 57 % من المستجيبين بأن «العائلة والأصدقاء» هم الجانب الأكثر قيمة في حياتهم.

وفي هذا السياق، قالت كارولين برتراند، رئيس قطاع التسويق لدى جي.آي.جي. الخليج: «على الرغم من أن التأمين لا يمكنه حماية الحب بمفهومه المجرد، فإنه قد يحمي الأحباء من الضرر المحتمل. على سبيل المثال، يمكن أن يوفر تأمين المنزل الحماية من المسؤولية القانونية الناجمة عن الأضرار أو الإصابات الجسدية العرضية لمن نهتم بهم. إن تأمين الأشياء التي نحبها يعطينا شعورًا بالحرية، ويمكننا من التمتع بالأوقات المهمة في حياتنا دون خوف أو قلق. وخلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث نرغب في قضاء أقرب الأوقات مع من نحبهم، يمكننا التمتع براحة البال حين نقوم بتأمينهم ضد الظروف غير المتوقعة».

وتؤكد نتائج الدراسة رغبة الناس في حماية الأشياء المهمة، فعند سؤالهم عن الأشياء التي قد يرغبون في تأمينها إن كان ذلك ممكنًا، أشار 54 % منهم إلى الرغبة في تأمين الحب، و43 % إلى الرغبة بتأمين ذكرياتهم، و34 % بتأمين شغفهم واهتماماتهم، وأما الذين اختاروا التغطية التأمينية لصحتهم أو مقتنياتهم القيمة قالوا إن دافعهم هو الراحة النفسية والأمن المالي، بينما أشار حوالي النصف منهم إلى أن التأمين كان قرارًا ماليًا حكيمًا في حال وقوع أحداث غير متوقعة.