أخر الأخبارسوق الإمارات

«دبي للاستثمار».. توزيعات قوية وخطط توسعية

اقتصادنا – دبي

شهدت «دبي للاستثمار» في 2022، عاماً متميزاً، انعكس على نمو أرباحها الصافية بنسبة 160%، ومواصلة توزيع أرباح على المساهمين، فضلاً عن استمرار تخارجها من شركاتها التابعة الذي سيحقق عوائد مرتفعة لمساهمي الشركة، إلى جانب السعي نحو توسيع وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا مع وجود العديد من العروض قيد الدراسة الجدية.

ولم تكن دبي للاستثمار الشركة الوحيدة التي حققت أرقاماً إيجابية العام الماضي، ولكنها قد تكون من الشركات القليلة التي تحدت الظروف الاقتصادية التي كانت تعصف بالعالم في السنوات الأخيرة والتي دفعت شركات عديدة إلى تقليص أعمالها وخفض استثماراتها ما كبّدها خسائر مالية في ميزانياتها.

ولا شك في أن «دبي للاستثمار»، مثلها مثل شركات إماراتية أخرى، استفادت من الفرص الاستثمارية التي أتاحها الانتعاش الاقتصادي الذي حققته الإمارات في عام 2022 بعد تعافيها الكامل من تداعيات جائحة «كوفيد 19»، فالنمو الاقتصادي في الإمارات بلغ ما نسبته 7.6% نهاية عام 2022 في وقت تمضي الدولة نحو مضاعفة نموها الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إليها وتدفقات الاستثمارات الصادرة في المستقبل.

كل هذه المقومات الإيجابية لها ارتداداتها على الشركات في الإمارات، ومنها «دبي للاستثمار» التي تدير محفظة متنوعة من الاستثمارات؛ من العقارات، إلى الاستثمارات المباشرة والمالية، والرعاية الصحية، والتعليم، والتبريد، وغيرها. وبحسب التقرير السنوي لـ«دبي للاستثمار» فإن المجموعة متفائلة بحذر في شأن عام 2023، كما أنها متأهبة تماماً للاستفادة من الفرص الناشئة عن ظروف السوق السائدة، وتحقق تقدماً ثابتاً في سعيها لتوسيع وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا مع وجود العديد من العروض قيد الدراسة الجدية.

الاستفادة من الفرص

فهل يعني إعلان الشركة تأهبها للاستفادة من الفرص، التوسع في استثماراتها وفي محفظتها الاستثمارية، كي لا يبقى القطاع العقاري أو عمليات التخارج من شركات تابعة لها، المصدر الأساسي فقط لربحها؟ وهل ستطال العروض الجدية قيد البحث التي كشفت عنها الشركة مجالات جديدة من الاستثمار؟

قد تكون بداية الغيث في تحول الشركة إلى عالم الاقتصاد الرقمي واستحواذها على ما نسبته 9% من مصرف «مونيمنت بنك» الرقمي في المملكة المتحدة، والذي يركز على فئة الأغنياء أصحاب الثروات المتوسطة في المملكة المتحدة، فمجالات الاستثمار في اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات واسعة ومتشعبة، وتخدم أهدف «دبي للاستثمار» في الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وفي نهاية العام الماضي، حققت «دبي للاستثمار»، الشركة الاستثمارية الرائدة المدرجة في سوق دبي المالي، أرباحاً صافية قياسية بلغت نسبتها 160% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، إلى 1608.6 ملايين درهم مقابل 619.5 مليون درهم في نهاية عام 2021.

وعلّلت الشركة في بيان نتائجها المالية الذي نشر في موقع سوق دبي المالي، سبب ارتفاع أرباحها إلى تحقيق أرباح غير متكررة من استبعاد حصة مسيطرة في شركة الإمارات ديستريكت كولينج (إيميكول) وربح القيمة العادلة للاستثمار بمقدار 980.4 مليون درهم.

ويتوقع أن تواصل الشركة عمليات تخارجها من شركات تابعة لها تحقق لها أرباحاً وفق ما تظهره بياناتها. وستسمح خططها التوسعية في الخارج التي أكدتها في تقريرها السنوي لعام 2023، بتحقيق عوائد مرتفعة لمساهمي الشركة. وكانت الشركة أعلنت في سبتمبر من العام الماضي أنها تدرس دمج بعض الشركات التابعة لها والعاملة في قطاعات متشابهة، ومن ثم اختيار أفضل آليات التخارج منها، بما يشمل طرحها للاكتتاب العام.

تنامي الأصول

وفي مقارنة بين النتائج المالية النهائية لعامي 2022 و2021، يمكن ملاحظة أن الإيرادات ارتفعت بنسبة 24.5% إلى 4255.094 مليون درهم في نهاية عام 2022 مقابل 3415.342 مليوناً في نهاية عام 2021. وهو ما عزز الأرباح الصافية التي بلغت 1608.565 ملايين درهم مقابل 619.487 مليون درهم وبارتفاع كبير نسبته 159.62%، الأمر الذي سيرفع من شهية المستثمرين في ظل إدارة كفؤة واستراتيجيات فعالة وكذلك ارتفع صافي الربح التشغيلي بعد حسم التكاليف المباشرة بواقع 46.4% ليسجل 2138.697

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى