خام «مربان» يرسّخ مكانة الإمارات مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة

اقتصادنا – الامارات

نجحت الإمارات ممثلة في شركة «بترول أبوظبي الوطنية» «أدنوك» وعلى مدار عامين في إحداث تحول كبير في طريقة بيع النفط في المنطقة، منذ أن بدأت «بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة» بتداول عقود «خام مربان» في 29 مارس 2021 وحتى الآن.

وتم تداول نحو 1.5 مليار برميل من خام «مربان» منخفض الكربون خلال العام الأول في «بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة»، ما يشير إلى تداول نحو 3 مليارات برميل من الخام بعد عامين منذ التداول. وتوقعت «أدنوك» في وقت سابق أن تصل صادرات خام مربان إلى نحو 1.5 مليون برميل يومياً بشهري يناير وفبراير 2023.

وتترقب «أدنوك» ارتفاع حجم صادرات خام مربان الخفيف بوتيرة مطردة 2023، حيث يُعد الخام الأكبر في البلاد من حيث الحجم، ويمثل قرابة نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة بأكثر من 4 ملايين برميل يومياً. ويبلغ احتياطي النفط الخام لدولة الإمارات 107.000 مليارات برميل و 7.726 مليارات متر مكعب من الغاز، وفقاً لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بالنشرة الإحصائية السنوية العام 2021.

وتعتزم شركة «أدنوك» زيادة الإنتاج إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، فيما سيمثل خام مربان نصف الإنتاج المستقبلي للشركة. ويكرر خام مربان ويباع في الدولة ويتم تداوله مع أهم خامات النفط العالمية القياسية، ما يتيح التحوط من التقلبات ضمن بورصة تتسم بالشفافية وتخضع للوائح والقوانين التنظيمية.

تغيير آلية البيع

وفي نوفمبر 2019، أعلن المجلس الأعلى للبترول في الإمارات تغيير آلية بيع خام مربان والتي تعتمد على سعر البيع الرسمي بأثر رجعي وتطبيق آلية جديدة تقوم على عقود آجلة لبيع إنتاج «أدنوك» من النفط الخام وفقاً للأسعار المستقبلية السائدة في السوق.وأكدت ورقة بحثية حديثة أعدها مركز «إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية»، ومقره أبوظبي، أنه مع إطلاق «بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة» وتداول عقود مربان الآجلة قدمت هذه الخطوة نظام تسعير أكثر شفافية لعملاء «أدنوك»، وحققت مزايا متبادلة للمنتجين ولصناعة التكرير على حد سواء.

تعزيز الطموحات

وأوضحت الورقة أن تداول عقود مربان الآجلة قد عزز طموح الإمارات لتحويل مواردها الهيدروكربونية إلى نقد سريع؛ للتأهب لأي تقلبات في الطلب على النفط، لاسيما مع التحول العالمي إلى الطاقة المتجددة. وأكد مركز «إنترريجونال» أن طرح خام مربان للتداول في البورصة أظهر توجهات جديدة لدولة الإمارات لبيع النفط لتصبح العقود المستقبلية للنفط الإماراتي المعيار الرئيسي للبيع في المنطقة.

ووفقاً لـ«أدنوك» استقطبت «بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة» أكثر من 90 من الأطراف المشاركة في الأسواق، وأصبح خام «مربان» متوفراً، ما عزز دور دولة الإمارات مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة. ولقى تداول العقود الآجلة لخام «مربان» دعماً من 9 من أكبر شركات الطاقة العالمية، والتي انضمت كشركاء مؤسسين في «بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة» وهي: «بي بي» و«جي إس كالتكس» و«إنبكس» و«إنيوس» و«بتروتشاينا» و«بي تي تي» و«شل» و«توتال للطاقة» و«فيتول».