أخر الأخبارالشرق الأوسط

إيران تعتزم تسيير رحلات جوية إلى مصر قبيل تقارب بين البلدين

اقتصادنا – إيران
أعلن رئيس شركة الخطوط الجوية الإيرانية، أمس الأربعاء، عن استعداد الشركة الحكومية لتسيير رحلات جوية إلى مصر في أقرب وقت ممكن وذلك قبيل تقارب وشيك بين طهران والقاهرة.

وقال محمد محمدي بخش -الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الطرق الإيراني ورئيس منظمة الطيران المدني الإيراني- إن شركة الطيران الإيرانية تنتظر قيام وزارة الخارجية الإيرانية بتمهيدات لازمة لتدشين رحلات جوية بين طهران والقاهرة.

وأكد “بخش”، بحسب وسائل إعلام إيرانية، أنه “لا يوجد أي قيود لتسيير الرحلات بين إيران ومصر والأسطول الجوي الإيراني على استعداد للقيام بذلك”.
وأضاف أن هناك طلب في إيران على زيارة مصر، وعليه ترغب شركات الطيران بتنفيذ رحلات جوية إلى القاهرة و”يمكن أن تكون لدينا بداية جيدة ونحن نتملك طائرات عملاقة لتسيير رحلات مباشرة إلى مصر”.

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعد يومين من إعلان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يوم الإثنين الماضي، عن أن “سيرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر”، وذلك خلال لقاء مع سلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق.

وأكد خامنئي لسلطان عمان استعداده لاستئناف العلاقات.
وقال بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي “نرحب ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد”.

وتأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين، في آذار/مارس، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

الخارجية الإيرانية ترحب

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم 8 مايو/أيار الماضي، على استعداد طهران لتعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية مصر العربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في إفادة صحفية “تبادل الرسائل والتواصل بين القاهرة وطهران يتم من خلال مكاتب رعاية المصالح ولم يكن لدينا أي عوائق أو قيود على هذه المحادثات”.
وأضاف “أعلنت إيران سابقاً أنه ليس لديها أي قيود على توسيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، وهذا المسير من أولويات سياساتها الخارجية، وإرادة القاهرة في زيادة مستوى التعاون بين مصر وإيران يمكن أن تسهل هذا المسير”.

وأكد على استعداد طهران لتقوية وتعزيز علاقاتها مع القاهرة، داعياً الأخيرة إلى السعي نحو تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران عقب نجاح الثورة الإسلامية في العام 1979، إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني، قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر، رداً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع “إسرائيل”.

وتعمقت الخلافات بين البلدين، إثر قرار الرئيس المصري السابق أنور السادات في فبراير/شباط 1980 استضافة شاه إيران محمد رضا بهلوي، حيث بقي مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران بدرجة بعثة رعاية المصالح.
وبذل الجانبان جهوداً من أجل رفع مستوى العلاقات، والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، في 2003، الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.

وعقب رحيل مبارك، زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد مصر للمشاركة في القمة الإسلامية الثاني عشر التي احتضنتها القاهرة يومي 6 و7 فبراير/شباط 2013.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى