أخر الأخبارالشرق الأوسط

السعودية وسوريا.. سفارة في الرياض تنهي قطيعة 11 عاما

اقتصادنا – سورية
أعيد افتتاح السفارة السورية في العاصمة السعودية الرياض، بعد أكثر من 11 عاما على إغلاقها، وذلك تنفيذا لقرار البلدين عودة التمثيل الدبلوماسي بينهما الصادر في مايو الماضي

وعادت البعثة الدبلوماسية السورية إلى العاصمة السعودية، حيث وصل الدكتور إحسان رمان القنصل السوري بالرياض، إلى مقر السفارة في حي السفارات لاستئناف العمل الدبلوماسي، وذلك حسب صحيفة “الوطن” السورية

وكانت المملكة العربية السعودية أغلقت سفارتها بدمشق في مارس عام 2012، لتنقطع بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين طيلة سنوات النزاع في سوريا
وتضم البعثة الدبلوماسية السورية لدى الرياض الدكتور إحسان رمان في منصب القنصل، وعامر الطيان وحسين عبدالعزيز، وراكان داوود، وذلك بحسب صحيفة “الوطن” السورية
وفي تصريح له لدى وصوله إلى مقر السفارة، قال رمان إن “السفارة في الرياض هي بيت لكل السوريين ولخدمة كل أبناء الجالية السورية في السعودية، وتقديم أفضل الخدمات لكل أبناء الشعب السوري المقيمين في السعودية”.

وأضاف: “نعمل ونسعى للعمل بأسرع وقت من أجل فتح أبواب السفارة لاستقبال المواطنين من أجل تقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالأمور القنصلية، وما يخص جوازات السفر، ولا سيما تلك التي منتهية الصلاحية”، وذلك حسب الصحيفة السورية
من جانبها، ذكرت تقارير صحافية سورية نقلا عن جهات دبلوماسية إن دمشق، ستعين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيرا لها في السعودية.

وأضافت التقارير، أنه تم تعيين رمان قنصلا سوريا لدى المملكة خلال جلسة مجلس الوزراء السوري الأسبوع الماضي، بعد قطيعة في العلاقات الديبلوماسية السورية السعودية منذ اندلاع الاحتجاجات بسوريا
وفي مايو الماضي أعلنت سوريا عن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في السعودية، في أعقاب قرار مماثل من الرياض باستئناف عمل بعثتها لدى دمشق، وذلك بعد استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية التي استضافتها المملكة
وفي أبريل الماضي، أجرى وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، زيارة إلى مدينة جدة، في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا، وذلك ضمن جولة شملت عددا من الدول العربية، بينها مصر، وتونس، والأردن، والجزائر.

وكانت الجامعة العربية، قررت في مايو الماضي، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاما على تعليق أنشطة دمشق إثر احتجاجات تحولت نزاعا داميا قسم سوريا، وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية.

وانتهت بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتطلع حكومته اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلا أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه
وسرع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا في فبراير الماضي، عملية استئناف دمشق علاقتها مع محيطها، مع تلقي الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى