أخر الأخباراسواق الخليج

تقلبات أسواق الطاقة بسبب حرب غزة تزيد من إلحاح التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة

اقتصادنا – وكالات

قد تساعد التوترات الناجمة عن حرب غزة على تسريع وتيرة الابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يؤدي للاحتباس الحراري كالنفط والغاز، والاقتراب من الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والمضخات الحرارية على غرار الطريقة التي تسببت فيها حرب أكتوبر عام 1937 في الزيادات الحادة بأسعار النفط، ما أطلق العنان للجهود المبذولة للحفاظ على الطاقة.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، “نواجه مرة أخرى أزمة في الشرق الأوسط اليود قد تصدم أسواق النفط مرة أخرى.”

يأتي ذلك على رأس الضغوط التي تتعرض لها أسواق الطاقة بسبب قطع روسيا لإمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وقال بيرول للأسوشيتدبرس في مقابلة جرت قبل نشر توقعات وكالة الطاقة الدولية السنوية للطاقة العالمية اليوم الثلاثاء – “إذا جمعنا هذين الأمرين معا، فلن يتمكن أحد من إقناعي بأن النفط والغاز خياران آمنان للطاقة بالنسبة للبلدان أو المستهلكين”.

وأضاف “هذا قد يؤدي لتسريع تحول الطاقة بجميع أنحاء العالم، حيث تقدم المصادر المتجددة كطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية حلا طويل الأمد لقضايا أمن الطاقة وتغير المناخ.”

أثار هجوم حركة حماس على إسرائيل، والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تلت ذلك، مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، ما أدى لارتفاع طفيف في أسعار النفط.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في التقرير إن أسعار الوقود الأحفوري انخفضت عن الذروة التي بلغتها في عام 2022، لكن “الأسواق متوترة ومتقلبة”.

وأضاف “خفت بعض الضغوط المباشرة الناجمة عن أزمة الطاقة العالمية، لكن أسواق الطاقة والأوضاع الجيوسياسية، والاقتصاد العالمي غير مستقرة، وهناك خطر لحدوث مزيد من الاضطرابات على الدوام”.

أشار بيرول إلى أنه كانت هناك “استجابة حكومية كبيرة” للمخاوف بشأن إمدادات الطاقة، والتي نشأت قبل 50 عاما إثر الحظر الذين فرضته الدول العربية على تصدير النفط خلال حرب أكتوبر عام 1973.

أدى ذلك لارتفاع أسعار النفط بنحو 300 بالمائة، ونجم عنه تأسيس (وكالة الطاقة الدولية) في عام 1974 للمساعدة في تشكيل استجابة جماعية لهذا الاضطراب.

أعقب ذلك الثورة الإيرانية عام 1978، والتي أضافت صدمة أخرى في أسعار النفط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى