اتصالات و تكنولوجيا

خطة أوروبا للحصول على دور في حرب التكنولوجيا

اقتصادنا – دبي
يسعى الاتحاد الأوروبي لاقتطاع مساحة في الاقتصاد الرقمي بلعبه دورا تنظيميا في هذا المجال، نظرا لافتقاره إلى قطاع تكنولوجي قوي خاص به، وهو يحاول حماية حقوق الخصوصية ومشاركة البيانات من خلال الاستفادة من سوقه الموحد الهائل ضد عمالقة مثل “غوغل” (Google) وموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” (Facebook).

ولكن تقريرا في صحيفة نيويرك تايمز (New York Times) للكاتبين ستيفين ايرلينغر وآدم ستاريانو، يوضح بالأمثلة الحديثة أن هذا لا يكفي بالنسبة لأوروبا، حيث يقول الكاتبان إن الوتيرة السريعة للتغير التكنولوجي -بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعرف على الوجه- تختلط أكثر من أي وقت مضى بمخاوف الأمن القومي التي كان القادة الأوروبيون بطيئين في استيعابها والاستجابة لها.
وبينما تقود الصين والولايات المتحدة ساحة المعركة في حرب التكنولوجيا العالمية، تجد أوروبا صعوبة كبيرة في تلمس طريقها في هذا المجال.

وقالت ماريتي شاكيه، مديرة السياسة الدولية في مركز السياسة الإلكترونية بجامعة ستانفورد وعضو سابق في البرلمان الأوروبي: “تحتاج أوروبا إلى العمل معا..أشعر بالقلق من أن الإيقاع بطيء جدا بالنسبة للوتيرة التي ستحدث بها التغييرات”.

وتعد أزمة “تيك توك” (TikTok) أحدث مثال على ذلك، فتطبيق الفيديو القصير الصيني الشهير، والذي تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقييده مستخدمة العديد من حجج الأمن القومي التي استخدمتها ضد شركة “هواوي” (Huawei)، عملاق الاتصالات الصيني، عندما حاولت الحد من طموحها في أن تصبح المزود المهيمن على مستوى العالم لشبكات الجيل الخامس.
مثل هذه النزاعات المتكررة بين بكين وواشنطن تركت القادة الأوروبيين والمنظمين والصناعات تحت ضغط كبير، خوفا من الانتقام من شركات صناعة السيارات أو شركات الخدمات المالية أو الشركات الزراعية إذا اختاروا جانبا على الآخر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى