الماس الصناعي يجذب العملاء الأثرياء والمشاهير

اقتصادنا – دبي
في ظل تراجع شعبية الماس الطبيعي، يلجأ العملاء المميزون، من بينهم نجوم كرة القدم والعائلات الغنية والمؤثرين، إلى شراء الماس المنتج في المختبر، وهو أرخص وأكثر صداقة للبيئة. هذا ما أكده فرغس جيمس، صاحب متجر مجوهرات فاخر في دبي، لمجلة “أريبيان بزنس”.

ويقول جيمس إن الماس المصنع مخبرياً، التي تُصْنَع في ظروف محاكية للطبيعة، بدأت تحظى بقبول واسع بين جميع الفئات العمرية، خاصة بعد عرض فيلم وثائقي على نتفليكس يكشف عن الجوانب السلبية لتعدين الماس الطبيعي.

وقال لـ””أريبيان بزنس”: “لم تتوقع صناعة الماس أن هذه الفئة من العملاء ستفضل الماس الصناعي. لكن الحقيقة هي أن الماس الصناعي يناسب الجميع، حتى الأشخاص الأثرياء الذين يستطيعون شراء أي شيء. إنهم يختارون الماس الصناعي؛ لأنه يوفر لهم جودة وقيمة عاليتين
ويذكر جيمس أنه باع أساور الماس الصناعي لعملاء من النخبة الاجتماعية والرياضية والإعلامية، الذين يقيمون في منازل فخمة في نخلة جميرا، بالإضافة إلى عميل هندي ثري ينفق نصف مليون دولار سنويًا على المجوهرات، ويفضل الماس الصناعي.

واضاف: “هم لا ينظرون إلى الماس الطبيعي إطلاقا”.

هذه الظاهرة فاجأت جيمس وصناعة الماس على حد سواء. وقال “لم نخطط لهذا. كان هناك طلب مخفي. كل ما فعلناه هو أن قدمنا للعملاء معلومات موضوعية وتركناهم يقررون. وقرروا بوضوح أن الماس الصناعي هو الخيار الأفضل”.

وأشار إلى أنه في غضون شهر واحد من تقديمه خياري الماس الصناعي والماس الطبيعي بدون تحيز، انتقل الطلب من 5-10% إلى 80-90% لمصلحة الماس الصناعي
ويعزو جيمس هذا التغيير الكبير إلى أن “العملاء يشترون بناءً على المنفعة” وليس بناءً على الدعاية أو الرفاهية. يستخدمون الميزانية التي يوفرونها من شراء الماس الصناعي لشراء سلع فاخرة أخرى عوضا عن دفع ثمن مرتفع للماس الطبيعي.

وقال إن صناعة الماس أخفقت في مواكبة تغيرات سلوك العملاء، وارتكبت أخطاء جسيمة في التعامل مع ظهور الماس الصناعي. ويختم قائلاً “صناعة الماس لم تستوعب حقيقة ذاتها بشكل صحيح