أخر الأخباراتصالات و تكنولوجيا

بسبب الصين.. أمريكا تحتجز 13 ألف سيارة تابعة لـ”فولكس فاجن”

اقتصادنا – أميركا
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية ضغطها ليس فقط على الشركات الصينية، ولكن هذا الضغط وصل أيضا إلى الشركات الأوروبية العاملة في الصين.

وأحدث دليلا على تلك الضغوط الأمريكية، رفض الموانئ الأمريكية الإفراج عن 13 ألف سيارة جديدة من إنتاج شركات بنتلي وبورشه وأودي التابعة لشركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن الألمانية.

ضغوط أمريكية
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن سبب احتجاز هذه السيارات هو احتواؤها على جزء تم تصنيعه بواسطة مورد صيني مدرج في قائمة العقوبات الأمريكية ضد الشركات الصينية

واعتبرت الصحيفة ذلك نوعا من الضغوط الأمريكية على الشركة الألمانية من أجل الانسحاب من مشروعها المشترك في منطقة شينجيانغ الصينية. وقالت الشركة إنها بالفعل دخلت في محادثات مع شريكها شركة SAIC Motor الصينية في المشروع بشأن مستقبل الشركة
وتتشارك فولكس فاجن في المصنع مع شركة SAIC الصينية في المشروع الذي تديره الشركة الألمانية مع SAIC Volkswagen Automotive.

تم بناء المصنع في الأصل بقدرة إنتاجية تبلغ 50 ألف مركبة سنويًا، وقد تم إنهاء العمليات في المصنع. وقالت شركة فولكس فاجن إن المصنع لم يعد ينتج سيارات ولكنه يقوم فقط بمراقبة الجودة والخدمات الفنية لنحو 10 آلاف مركبة سنويًا.

وأرجع المتحدث باسم الشركة الألمانية سبب أزمة احتجاز السيارات في المؤاني الأمريكية، إلى وجود مكون إلكتروني صغير داخل إحدى واحدات التحكم داخل السيارات، مشيرا إلى أنه سيتم استبداله بمجرد توفر الأجزاء المطلوبة، قائلا التسليم مستمر، لكن قد يحدث بعض التأخير، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية

ويسلط هذا الحادث الضوء على المعضلات التي يواجهها كبار المصنعين الأوروبيين في سعيهم لحماية عملياتهم في الصين التي يعتمدون عليها لتحقيق نموهم وأرباحهم، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

في الأسبوع الماضي، قالت شركة الكيماويات الألمانية العملاقة باسف ” BASF” إنها تسرع خططها لتصفية مشروعين مشتركين في شينجيانغ، مستشهدة ببيئة السوق والبصمة الكربونية للمنتجات المنتجة هناك.

هذا لا يعني أن باسف ستخرج من السوق الصيني، بل على العكس من ذلك، فهي تخطط لضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات يورو، في الصين بحلول 2030 مع تقليل بصمتها في ألمانيا بسبب ارتفاع فواتير الطاقة.

ولا توجد لدى شركة فولكس فاجن، التي حققت 35% من مبيعاتها في الصين العام الماضي، أي خطة لتقليص وجودها في السوق
وفي ورقة استراتيجية لها بشأن الصين، وضعت الحكومة الألمانية حدًا أقصى للضمانات التي تقدمها للشركات لاستثماراتها في الخارج وكثفت تدقيقها في الاستثمارات الصينية في ألمانيا.

وقالت نحو 44% من الشركات الألمانية التي استطلعت غرفة التجارة الألمانية في الصين الشهر الماضي رأيها إنها تحركت لعزل أعمالها الصينية عن المخاطر الخارجية، بما في ذلك دمج سلاسل التوريد الخاصة بها أو جلب أنشطة البحث والتطوير إلى البلاد.

استثمارات ألمانية في الصين
وكشفت بيانات اقتصادية ألمانية، ارتفاع الاستثمارات الألمانية المباشرة الجديدة في الصين، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 11.9 مليار يورو في 2023، وفقا للمعهد الاقتصادي الألماني. وفي المقابل، انخفضت الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 9% في عام 2023

ويهدد هذا الاتجاه بإحباط هدف برلين المتمثل في الحد من استثمارات الشركات الألمانية في الصين، وشكلت الصين 10.3% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الألمانية خلال عام 2023، مقابل 3% في المتوسط بين عامي 2018 و2020، وهي المرة الأولى التي تصل فيها إلى علامة 10% منذ 2014، بحسب المعهد الاقتصادي الألماني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى