اتصالات و تكنولوجيا

تويوتا تستثمر لإنتاج البطاريات والمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة


اقتصادنا – اليابان

تخطط شركة تويوتا لإنفاق نحو 3.4 مليار دولار حتى نهاية العقد في الولايات المتحدة لتسريع تطوير وإنتاج بطاريات متطورة للسيارات والشاحنات الكهربائية التي ستبنيها هناك.

كانت شركة السيارات اليابانية قد تعرضت لانتقادات من المجموعات البيئية لفشلها في التحول إلى السيارات التي تعمل بالبطاريات، ويعد ذلك الاستثمار أكبر رهاناتها على الإطلاق على تلك التكنولوجيا حتى الآن.

استثمار في أميركا
أكدت تويوتا إن الاستثمار في أميركا يشمل بناء مصنع بقيمة 1.3 مليار دولار، ومن المتوقع أن يوظف 1750 شخصًا، مع إنشاء وحدة جديدة مع شركة مواد تابعة لها، والشركة التجارية تويوتا تسوشو Toyota Tsusho، والتي ستبدأ الإنتاج بحلول عام 2025.

تعد هذه التحركات جزء من المبادرة الأوسع نطاقًا للشركة الصناعية اليابانية، التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي، لإنفاق 13.5 مليار دولار على مستوى العالم، بهدف اللحاق بالمنافسين، بمن فيهم جنرال موتورز وفورد وفولكس فاغن الذين خصصوا أيضًا المليارات للإضافة إصدارات كهربائية ضمن تشكيلاتهم الخاصة، بالإضافة إلى تيسلا التي أسسها إيلون ماسك.

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا أميركا الشمالية Toyota North America، تيد أوغاوا، في بيان: “يتعلق التزام تويوتا بإنتاج السيارات الكهربائية بتحقيق الاستدامة طويلة الأجل للبيئة والوظائف الأميركية والمستهلكين. سيساعد هذا الاستثمار في إتاحة السيارات الكهربائية بأسعار معقولة للمستهلكين الأميركيين، وتقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير، والأهم من ذلك، خلق المزيد من الوظائف الأميركية المرتبطة بمستقبل النقل”.

التحول نحو السيارات الكهربائية
كانت تويوتا رائدة في مجال السيارات الهجينة لعقود، مع بريوس، أكبر بائع للسيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، والتي تنتج سيارة ميراي سيدان عديمة الانبعاثات. وعلى الرغم من أنها قدمت أيضًا دفعة تشجيعية لشركة تيسلا في عام 2010، عندما أعطى الرئيس التنفيذي، أكيو تويودا، لشركة إيلون ماسك مصنع سيارات متوقف عن العمل في فريمونت، كاليفورنيا، إلا أن الشركة كانت بطيئة في إضافة نماذج تعمل بالبطاريات فقط إلى تشكيلتها.

أدى تردد شركة تويوتا للدخول إلى ذلك المجال، مع دعمها للرئيس السابق دونالد ترامب لإضعاف قواعد الاقتصاد في استهلاك وقود السيارات والجهود المبذولة لإبطال القوانين الناظمة لوقف انبعاثات الكربون في السيارات في كاليفورنيا، إلى مهاجمتها من قبل المجموعات البيئية مثل Sierra Club لكونها “عالقة في الاتجاه المعاكس” فيما يتعلق بالاستدامة.

أكدت مديرة نادي سييرا بالإنابة، كاثرين غارسيا، التي تهتم بحملة “النقل النظيف للجميع” في غسطس/آب: “كانت تويتوتا من بين أشد المؤيدين لهجوم دونالد ترامب على هواءنا النظيف، وتضغط الآن على الرئيس بايدن لتأخير التحول إلى السيارات الكهربائية. لقدد أصبحت تويوتا في أفضل الأحوال الآن قوة للرجعية في صناعة السيارات”.

خطط إنتاج البطاريات
من المقرر أن تدخل أول سيارة تعمل بالبطارية، bZ4X كروس أوفر، حيز الإنتاج العام المقبل في اليابان والصين، وستباع في جميع أنحاء العالم في عام 2022.

أكدت الشركة في أبريل/نيسان، إنها ستوفر نحو 70 نموذجًا “يعمل بالكهرباء” في الأسواق العالمية بحلول عام 2025، من ضمنهم 15 سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات، سبعة منها من سلسلة bZ. 0.

ستركز تويوتا في الولايات المتحدة في البداية على إنتاج بطاريات ليثيوم أيون للسيارات الكهربائية الهجينة.

كان الهيدروجين، الذي يغذي المركبات بدون تلوث مثل البطاريات، محط تركيز أكبر لشركة تويوتا منذ التسعينيات.

على الرغم من أن مبيعات سيارات السيدان ميراي التي تعمل بخلايا الوقود متواضع نسبيًا (تقتصر بشكل أساسي على كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وهي واحدة من الأماكن القليلة التي تحتوي على محطات وقود الهيدروجين)، إلا أن الشركة تركز على مركبات الهيدروجين شديدة التحمل من خلال شركة هينو التابعة لها.

أوضحت شركة تويوتا في أغسطس/آب، إنها ستبدأ في بناء وحدات خلايا الوقود للشاحنات النصفية التي تعمل بالهيدروجين في مصنعها الضخم في جورج تاون، كنتاكي، بدءًا من عام 2023.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى