تونس والمغرب تشتريان الديزل الروسي بأضعاف الكميات المعتادة بعد الحظر

اقتصادنا – أفريقيا
تشتري دول شمال إفريقيا المزيد من الوقود الروسي بعد حظر الاتحاد الأوروبي مع مؤشرات بأن الهدف الحقيقي هو إعادة تصديره لأوروبا، وشهد المغرب واردات بلغت مليوني برميل من الديزل الروسي في يناير كانون الثاني مقارنة مع واردات لم تتجاوز 600 ألف برميل فقط للعام 2021 بأكمله، فيما شهدت تونس أيضًا زيادة في واردات المنتجات البترولية الروسية – التي ارتفعت إلى 2.8 مليون برميل في يناير و 3.1 مليون برميل أخرى في فبراير ، ويأتي ذلك بعد أن كان الاستيراد يتم بكميات ضئيلة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بحسب وول ستريت جورنال.

وتظهر الأرقامأنه من المتوقع أن تبلغ واردات الديزل وزيت الغاز إلى أوروبا حوالي 1.55 مليون برميل يوميًا في فبراير.

وتتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى موردي الشرق الأوسط وآسيا بعد حظر واردات الديزل الروسي. وتقدر شحنات الديزل الروسي إلى أوروبا بنحو 282 ألف برميل يوميا في فبراير شباط.

وتنوي أوروبا استيراد أكبر كميات من الديزل هذا الشهر من الشرق الأوسط وآسيا منذ سبع سنوات مع تحول الاتحاد الأوروبي إلى إمدادات بديلة بعد أن بدأ سريان الحظر على واردات الديزل الروسي وأنواع الوقود الأخرى في الخامس من شباط (فبراير).

تزامنت زيادة الواردات إلى المغرب وتونس مع زيادة طفيفة في صادراتهما من المنتجات المكررة ، الأمر الذي يثير احتمالات خلط الشحنات الروسية بمنتجات نفطية أخرى وإعادة تصديرها.

قال فيكتور كاتونا ، كبير محللي النفط في كيبلر ، إن الكميات التي تستوردها دول شمال إفريقيا أكبر من أن تستهلكها بنفسها ، ومن المتوقع أن تعود بعض المنتجات الروسية إلى أوروبا.
ومن جانب متصل، نقلت أ ف ب تصريح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، بأن رفض جميع الدول شراء النفطالروسي سيخلق مشاكل ويؤدي إلى اختلال التوازن في سوق النفط العالمية. وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة Hindustan Times: “نعلم أن سوق النفط يجب أن يكون متوازنا، وإذا لم يشتر الجميع في العالم النفط الروسي، فسنواجه مشاكل لأن السوق ستكون غير متوازنة للغاية”. وأشار في هذا الصدد إلى أن الاتحاد الأوروبي “غير قلق على الإطلاق من حقيقة أن الهند تشتري النفط الروسي”. وأضاف بوريل: “لذا فإن هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا ومن الجيد للهند أن تتمكن من شراء النفط الروسي بسعر أفضل”.