منوعات

أحد جرحا انفجار لبنان أردني تقطعت به السبل

اقتصادنا 6 أغسطس 2020

على قارعة الطريق ينامون يفترشون الأرض والشواطئ ويتلحفون بسمائها ناظرين لسماء تنجدهم بعد أن يئسوا من نجدة دولتهم، فبات الموت يطاردهم والجوع رفيقهم والحاجة لمتطلبات الحياة من مأكل ومشرب هي العنوان الأبرز لحياتهم.
وجوههم شاحبة ثيابهم رثة مهترئة من كثر ما لاصقت الأرض في نومها هذا هو حال الأردنيين.

أليس من حق أبناء الشعب الأردني على حكومتهم بإعادة أبنائها الذين تقطعت بهم السبل إلى حضنها وبشكل عاجل وتقوم بحجرهم كالاجراءات التي اتخذتها عندما أعادت الطلبة من الدول التي يدرسون بها.

هناك عشرات الالاف من الذين غادرو الأردن للسياحة واغلقت المطارات وآواهم الشارع.
فباتت قارعة الطرق هي مأواهم يواجهون سراديب الليل وظلمته بالأماني والدعاء، فلا يملكون ثمن طعام أو مشرب وحال لسانهم يقول أين دولتنا التي لطالما تغنينا بها وبوقوفها مع الشعوب العربية والاجنبية في مصائبهم أليس نحن أولى بأن يقوموا بإعادتنا إلى ديارنا.
بهاء ابو سنينة أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في دولة الامارات قال لاقتصادنا إن الامر لدينا محزن للغاية فيوجد في الإمارات مالايقل عن ٤ آلاف شخص ممن تقطعت بهم السبل.
فمنهم من فقد عمله وطرد من بيته هو وأسرته ومنهم من أتى للبحث عن عمل ولم يوفق ولم يستطيع العودة ومنهم من أتى سياحة فوضعت شروط العودة اوزارها ففاقت امكانياتهم المادية. فحضنتهم الشوارع والشواطئ والزقاق وبعض بيوت أهل الخير الذي يوجد لديهم إمكانيات لمبيت بعض الشباب وبعض الأسر وبغير ذلك لم تتعرف عليهم الحكومة

مصادر خاصة فضلت عن عدم كشف اسمها لاقتصادنا قالت بأن أحد الجرحى في لبنان من الأشخاص الذي تقطعت بهم السبل وهم كثر ولم يستطيعو أن يعودوا إلى الأردن نظرا للتكلفة العالية التي تفرضها الحكومة الأردنية على العائدين من حجر صحي وتكلفة الطائرات والإقامة.
وكان في بيروت يبيت ليلته في زقاقها بعد أن أرهقه مشي الليل وهو يبحث عن مكان يبيت فيه ليلته فلم يجد.
ويبقى السؤال هل ننتظر بعدد أكبر من الجرحى والاصابات و الوفيات للذين تقطعت بهم السبل من أجل أن تتحرك الحكومة الأردنية من أجل حماية رعاياها واعادتهم إلى حضنها أليس من واجب الحكومة بالحفاظ على أرواح مواطنيها وسلامتهم أليس الجريح في لبنان كان نائما على قارعة الطريق لانه لايملك ثمن تذكرة وإقامة الحجر الصحي وهاهو اليوم يصارع الموت لأنه لا يملك ثمن تذكرة للعودة إلى وطنه.
دولة رئيس الوزراء إعادة الأردنيين أولوية كما هي الانتخابات والاستحقاقات الدستورية لأنها كما الأمن والأمان أولوية.

 

*صرخة أردنيين تقطعت بهم السبل عبر اقتصادنا للحكومة الأردنية *

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى