أخر الأخبارأسواق العالم

الأسهم الأميركية تواصل ارتفاعها مع ترقب المستثمرين ذروة أسعار الفائدة

اقتصادنا – أميركا

واصلت أسهم التكنولوجيا قيادة صعود الأسهم بالولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد تراجع الزيادة في مؤشر رئيسي على التضخم في الشهر الماضي، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قريباً من إنهاء حملة رفع أسعار الفائدة. وارتفعت سندات الخزانة.

باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي -مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي- بنسبة 0.3% في فبراير، أي أقل بقليل من متوسط التقديرات. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وهو تباطؤ من مستوى شهر يناير ولكنه ما زال أعلى كثيراً من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

ارتفع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بنسبة 1.4% -مسجلاً مكاسب أسبوعية بنسبة 3.5%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر- في حين ارتفع مؤشر “ناسداك 100″، الذي يعطي وزناً نسبياً أعلى لأسهم التكنولوجيا، بنسبة 1.7%، مما ساعده على تحقيق أكبر مكاسبه الفصلية منذ يونيو 2020.

كتب إيان لينجن من شركة “بي إم أو كابيتال ماركتس” في مذكرة: “بشكل عام، هذه الدفعة من البيانات تتفق مع تصورات بلوغ التضخم ذروته، غير أنها أيضاً توافق إصرار بنك الاحتياطي الفيدرالي على أن هناك ما يتعين عليه القيام به لاستعادة استقرار الأسعار”.

صعود متفاوت للأسهم

أنهت سندات الخزانة ربع سنة من التقلبات الحادة مرتفعة يوم الجمعة حيث اجتهد المستثمرون للتكيف مع انهيارات البنوك مؤخراً والتوقعات المتقلبة لأسعار الفائدة. انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين إلى نحو 4.05% يوم الجمعة بينما انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.48%. وارتفع الدولار أمام نظرائه من العملات الرئيسية.

مدير محفظة الأسهم والاستراتيجية الفنية في شركة “ريموند جيمس” (Raymond James) مايكل جيبس كتب في مذكرة: “لقد أبلى مؤشر (ستاندرد أند بورز 500) بلاءً حسناً حتى يتعافى من مخاوف القطاع المصرفي في الأسابيع القليلة الماضية. غير أن هذا الصعود جاء متفاوتاً بدرجة أعلى قليلاً تحت السطح، بما يعكس حالة الارتباك الكامنة في الوضع الحالي”.

وقال جيبس إن نسبة الأسهم التي تجاوزت متوسطها المتحرك لمدة 50 يوماً تراجعت رغم ارتفاع أسهم التكنولوجيا إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2022– وقيادتها للسوق نحو تحقيق المكاسب. وإن عدداً قليلاً فقط من الأسهم يعود إليها فضل ارتفاع الأسهم في الولايات المتحدة.

أوضح مات مالي، رئيس استراتيجية السوق في شركة “ميللر تاباك+” (Miller Tabak+): “إن صعود الأسهم في هذا النطاق الضيق ليس صحياً على الإطلاق، ولذلك فمن الضروري أن يجد المراهنون على ارتفاع الأسهم زيادة في عدد الأسهم والقطاعات التي تشارك في هذا الصعود في الفترة المقبلة. وإذا لم يشهدوا ذلك، فإنها فقط مسألة وقت حتى تحوّل حركة التصحيح في أسهم التكنولوجيا الكبيرة هذا الارتفاع الجميل إلى هبوط قبيح في الأسواق”.

مخاطر ركود الاقتصاد
إن تركيز المستثمرين سوف يتحول من مخاوف ارتفاع أسعار الفائدة إلى مخاطر الركود الاقتصادي، بحسب استراتيجيي “سيتي غروب” الذين قالوا إن الأسهم الأميركية تبدو أشد جاذبية من أسهم أوروبا وسط هذه التحولات.

قام فريق “سيتي غروب” بقيادة بياتا مانثي بترقية الأسهم الأميركية إلى زيادة الوزن النسبي في المحفظة من تخفيض الوزن يوم الجمعة لأنها “تلعب دور الأسهم الدفاعية أكثر من الأسواق الأخرى” أثناء فترة ركود في الأرباح. وتوقع الفريق أن تنكمش ربحية السهم عالمياً بنسبة 5% في عام 2023 وقال إن المحللين ربما يلجأون إلى تخفيض تقديرات الأرباح أكثر من ذلك.

على صعيد آخر في الأسواق، حقق النفط المتداول في نيويورك مكاسب أسبوعية بنسبة 9% وسط استمرار تعطل الصادرات العراقية. وحققت “بتكوين” أفضل نتائج فصلية لها منذ مارس 2021 وبلغت مكاسبها نحو 70%، وارتفعت أسهم شركة “ديجيتال وورلد أكويزيشن” (Digital World Acquisition)، وهي شركة الاستحواذ ذات الغرض الخاص التي تطرح أسهم شركة الإعلام التابعة لدونالد ترمب للاكتتاب العام، وذلك بعد أن أصبح ترمب أول رئيس أميركي سابق يُوجه إليه اتهام رسمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى