أمريكا تشن حملة ضارية على العملات الرقمية.. والسوق يشهد خسائر جماعية

اقتصادنا – وكالات

شنت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية حملة لتنظيم العملات الرقمية منذ عام 2017، بحجة أن لديها سلطة الإشراف على العديد من العملات الرقمية والمنصات التي تتاجر بها.

وفي الوقت نفسه، يشهد سوق الكريبتو الآن تراجعات ملحوظة، إذ يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها بعد ساعات من الآن.

عملات رقمية غير قانونية
يمكن للجنة الأوراق المالية والبورصات فقط تنظيم العملات الرقمية المصنفة على أنها أوراق مالية، وهي فئة تشمل الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات. وقال رئيس اللجنة، غاري جينسلر، إن معظم الرموز الرقمية تندرج ضمن هذه الفئة. وهذا يعني أنه تم تصنيف العديد منها بأنها غير قانونية، لأنه لا يمكن بيع الأوراق المالية للجمهور إلا إذا تم تسجيلها لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات وقدمت الجهات المصدرة إفصاحات مالية ومخاطر. حيث إن بيع الأوراق المالية للجمهور، بما في ذلك الرموز الرقمية، دون تسجيل يجعل المصدر مسؤولاً عن انتهاك قوانين حماية المستثمر.

منذ أواخر عام 2017، حددت لجنة الأوراق المالية والبورصات والمحاكم الأمريكية 76 عملة رقمية تعتبر أوراقًا مالية. واعتبارًا من أوائل مايو، كان هناك أكثر من 23000 عملة رقمية غير مصرح لهم بالتداول داخل في الولايات المتحدة، وفقًا لـ كوين ماركت كاب CoinMarketCap.com.

ومن بين 76 عملة رقمية تعتبرها لجنة الأوراق المالية والبورصات أوراقًا مالية، كانت 16 عملة رقمية متاحة للتداول في واحدة أو أكثر من بورصات العملات الرقمية الرئيسية في الولايات المتحدة، وفقًا لمراجعة وول ستريت جورنال لمواقع الشركات. حيث تم شطب بعض الرموز الرقمية من التبادلات بعد إجراءات من اللجنة.

ووجهت الهيئة التنظيمية الأمريكية مزاعم احتيال تتعلق بـ 37 من العملات الرقمية، أو ما يقرب من نصفها. بالنسبة للرموز الأربعة التي لا تزال متاحة في البورصات الأمريكية، كانت القضايا المتعلقة بهذه المطالبات قيد التقاضي اعتبارًا من 5 مايو 2023.

قضايا معلقة
من خلال القيمة الإجمالية المتداولة، تعد العملة الرقمية XRP، التي تبيعها Ripple Labs، الأكبر بين أولئك الذين اعتبرتهم لجنة الأوراق المالية والبورصات عملات أمنية وليست رقمية.

وتجدر الإشارة إلى أن “ريبل” ليست الشركة الوحيدة التي اتخذت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية إجراءات إنفاذ ضدّها. فقد طلبت من شركة “كراكن”، وهي بورصة عملات رقمية، التوقف عن تقديم خدمة تقدم للمستخدمين عوائد تشبه الفوائد على عملاتهم الرقمية.

وفي الوقت نفسه، أخطرت الجهة التنظيمية أيضاً شركة “كوين بايز” لتبادل العملات المشفّرة بأنها تخطط لمقاضاتها بشأن انتهاكات الأوراق المالية المزعومة. وكان سوق العملات الرقمية في مواجهة دائمة مع اللجنة بشأن الإجراءات التي اتخذتها، حيث حذرت بعض الأرقام من أنها قد تجبر الشركات خارج الولايات المتحدة.

في عام 2022، تضاعف عدد الرموز المميزة المصنفة على أنها أوراق مالية ثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالعام السابق لأن لجنة الأوراق المالية والبورصات بدأت في تسمية العملات الرقمية على أنها أوراق مالية ضمن الدعاوى القضائية التي لم تستهدف المصدرين أنفسهم، ولكنها طاردت مخالفات أخرى.

ولا تزال القضايا المتعلقة بـ 32 من العملات الرقمية قيد التقاضي.

كانت هناك أحكام للجنة الأوراق المالية والبورصات في قضايا متعلقة بـ 14 رمزًا رقميًا. فيما تم التوصل إلى تسويات في قضايا متعلقة بـ 26 قطعة رقمية أخرى.

تحذير اللجنة
حذر المنظمون شركات التشفير لأول مرة من أن العديد من العملات الرقمية ليست أوراقًا مالية في عام 2017، عندما حددت لجنة الأوراق المالية والبورصات كيف ستستخدم اختبار المحكمة العليا لتعريفها. منذ ذلك الحين، صنفت لجنة الأوراق المالية والبورصات ما يقرب من 80 رمزًا مشفرًا على أنها أوراق مالية، بما في ذلك العديد من الأوراق المالية التي تضمن بيعها نوعًا من الاحتيال، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.

هذه نسبة صغيرة من إجمالي عدد العملات الرقمية التي يتم تداولها في الولايات المتحدة، مما يوضح مدى ضآلة الجهود التنظيمية في السيطرة على صناعة التشفير في ست سنوات. إذ تقول لجنة الأوراق المالية والبورصات إن كل رمز يتطلب تحليلها القانوني المتعمق.

أدت إجراءات لجنة الأوراق المالية والبورصات لتسمية عملات رقمية معينة كأوراق مالية إلى تغذية شكاوى الصناعة من أن المنظمين يوسعون ولايتهم القضائية على العملات ارقمية. حيث يقول السيد جينسلر إن المطورين كانوا على علم بآراء لجنة الأوراق المالية والبورصات لسنوات وبالتالي عليهم تحمل المخاطر عند تطبيق قوانين الأوراق المالية.

السوق الآن
بلغت القيمة السوقية المجمعة لسوق الكريبتو خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم حوالي 1.13 تريليون دولار. فيم بلغ حجم التداولات حوالي 30.73 مليار دولار.

تراجعت البيتكوين بنسبة تصل لـ 0.5% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لتبلغ الآن مستويات الـ 27552 دولار، فيما تسجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.6%. وبلغت قيمتها السوقية الآن 534 مليار دولار.

وهبطت “إيثريوم”، وهي أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية بعد بيتكوين، بنحو 0.75% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتصل إلى 1837 دولاراً، بخسائر أسبوعية بلغت 1.3%، وقيمة سوقية بنحو 221 مليار دولار.

فيما تراجع سعر عملة بينانس كوين بنسبة 1.4% ليسجل 311.2 دولار. وتراجع سعر عملة ريبل XRP ما نسبته 0.5% من قيمته ليسجل 0.42378 دولار.

وشهدت كاردانو هبوطًا إلى 0.3596، لتهبط بنسبة 1.62%، بتراجع أسبوعي بنسبة 6%.

فيما انخفضت دوج كوين الآن بنسبة 0.1% لتصل إلى مستويات الـ 0.072765 دولار، بتراجع أسبوعي وصل إلى 6.8%.

تنبيه: يرجى العلم أن كل ما يرد من توقعات سعرية أو تحليلات تخص صاحبها وليس لموقع إنفستنج السعودية أي علاقة بها ولا يتحمل مسؤوليتها. يرجى العلم أن مجال التداول في العملات الرقمية مجال عالي المخاطر فاحرص قبل اتخاذ أي قرار وأي إجراء تتخذه بشأن المعلومات التي تجدها على هذا الموقع (إنفستنج السعودية) هو على مسؤوليتك الخاصة تمامًا. إنفستنج السعودية لن يكون مسؤولًا عن أي خسائر و/أو أضرار فيما يتعلق باستخدام موقعنا.