أخر الأخباراسواق الخليج

حقائق-طاقة إنتاج النفط الفائضة لأوبك والسعودية

اقتصادنا – السعودية

وجهت الحكومة السعودية يوم الثلاثاء شركة النفط الحكومية أرامكو (TADAWUL:2222) بوقف خطتها للتوسع في إنتاج النفط وخفض الطاقة الإنتاجية المستدامة القصوى إلى 12 مليون برميل يوميا، أي ما يقل مليون برميل يوميا عن الهدف المعلن في عام 2020.

وتمتلك السعودية والإمارات والعراق والكويت – شركاؤها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)- كل الطاقة الفائضة لإنتاج النفط في العالم تقريبا، وهو إنتاج خامل يمكن توفيره في أوقات الحرب أو الكوارث الطبيعية.

وفيما يلي بعض الحقائق حول الطاقة الفائضة لدى السعودية وفي العالم:

* كم تبلغ الطاقة الفائضة؟

قال مصدر مطلع لرويترز إن السعودية تمتلك حاليا طاقة فائضة تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل 2.9 في المئة من إجمالي الطلب العالمي اليومي، وفقا لحسابات رويترز.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن إجمالي الطاقة الفائضة لدى أوبك تبلغ 5.1 مليون برميل يوميا منها 3.2 مليون لدى السعودية ومليون برميل لدى الإمارات و400 ألف برميل لدى العراق و300 ألف لدى الكويت.

وتنتج إيران، العضو في أوبك، أقل من طاقتها لكن بسبب العقوبات الأمريكية فهي غير قادرة على الاستجابة بسرعة لتعزيز الإمدادات.

ويمتلك أكبر المنتجين في أوبك وكذلك بعض حلفائهم القدرة الفائضة نتيجة لقراراتهم بخفض الإمدادات إلى السوق العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من منتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا.

وقامت أوبك+، المجموعة التي تضم دول أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، بتعميق التخفيضات في السنوات القليلة الماضية، إذ خفضت الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميا في سلسلة من الخطوات منذ عام 2022 لدعم السوق.

ويسري خفض جديد لإنتاج أوبك+ بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، تساهم السعودية بمليون برميل منها، في الربع الأول من عام 2024.

* خارج أوبك

أما خارج أوبك، فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة محدودة. وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن روسيا لديها طاقة مستدامة تبلغ عشرة ملايين برميل يوميا، أي ما يزيد بنحو 500 ألف برميل يوميا عما أنتجته في ديسمبر كانون الأول.

ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، تمتلك أذربيجان وقازاخستان، وهما أيضا من أعضاء أوبك+، 100 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الخاملة.

* “محافظ البنك المركزي للنفط”

باعتبارها الدولة صاحبة أكبر طاقة فائضة في العالم، تستمد السعودية نفوذها الدولي من الدور الذي يوصف في كثير من الأحيان بأنه المعادل لمحافظ البنك المركزي لسوق النفط.

وتتمتع المملكة بقدرة فريدة على ضخ الإمدادات في أسواق النفط في وقت الحاجة. وأظهرت أن هناك حدا لمدى استعدادها لخفض الإنتاج لدعم السوق عندما يضخ المنتجون الآخرون المزيد.

واستغلت طاقتها الفائضة لضخ المزيد من الخام في حرب أسعار قصيرة مع روسيا للحصول على حصة في السوق في عام 2020.

ويكلف بناء الطاقة الفائضة والحفاظ عليها مليارات الدولارات، وقال بعض المحللين إن الخطوة التي اتخذتها السعودية يوم الثلاثاء قد توفر المزيد من الأموال للمشروعات الحكومية الأخرى.

* التأثير على الأسعار

من الممكن أن يؤثر مستوى الطاقة الفائضة، أو تصور حجم الطاقة المتاحة، على أسعار النفط العالمية.

واستشهد بعض المحللين بالقدرة الفائضة الوفيرة كعامل مثبط للأسعار.

وقال بنك إتش.إس.بي.سي في تقرير الأسبوع الماضي إن الطاقة الفائضة لدى أوبك “فوق المعدل المتوسط” ستعوض تأثير الاضطرابات في البحر الأحمر والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مع احتمال بقاء سعر خام برنت بين 75 و85 دولارا للبرميل في الأجل المتوسط.

وعادة ما تتزايد الشكوك حول حجم الطاقة الفائضة المتاحة في أوقات ارتفاع أسعار النفط والقيود على الإنتاج العالمي، كما حدث في عام 2022 عندما غزت روسيا أوكرانيا. وأثبتت المملكة في الماضي خطأ المشككين.

وقال أحد المتعاملين في سوق النفط إن الإعلان السعودي قد يزيد الانطباع بأن الطاقة الفائضة منخفضة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى