اتصالات و تكنولوجيا

تكلفة الخامات ترفع متوسط أسعار السيارات الكهربائية إلى 60 ألف دولار

اقتصادنا – دبي
مع تجاوز أسعار البنزين في أميركا 5 دولارات للغالون للمرة الأولى على الإطلاق، تعاني السيارة الوحيدة التي يمكن أن تخفف من تأثير هذا الإرتفاع – أي السيارة الكهربائية – من نوبة خاصة بها جرّاء التضخم الجامح.

تفرض شركات صناعة السيارات التي تشهد ضغط طلب المستهلكين وارتفاع تكاليف المواد، تسعيراً أكبر على السيارات الكهربائية في جميع المجالات. كما تعمل شركة “تسلا”، الرائدة في سوق السيارات على زيادة أسعارها بما يصل إلى 6000 دولار للسيارة، وهي ثالث زيادة لها هذا العام، حسبما ذكرت شركة صناعة السيارات الكهربائية. كما رفعت شركة “فورد موتور” سعر سيارتها “موستانج ماخ إي” Mustang Mach-E))، ولحقت بها شركة “ريفيان اوتوموتيف انك” (Rivian Automotive Inc)، الناشئة في مجال السيارات الكهربائية.

ومع ذلك، لا يزال المشترون يستمرون في القدوم بحسب ما أشارت كلير ماكدونو المديرة المالية بـ”ريفيان” في مؤتمر “دويتشه بنك”، يوم الخميس إلى تسارع الطلب الذي شهدته شركة “ريفيان” منذ رفع الأسعار في 1 مارس. حيث قالت: “كان لدينا 10000 طلب مسبق بمتوسط سعر بيع 93000 دولار”.

كما بلغ متوسط سعر السيارة الكهربائية 60,984 دولاراً خلال الشهر الماضي، أعلى من مستوى 46،634 دولاراً للسوق بشكل عام، وفقاً لموقع بحوث السيارات ((Edmunds.com. ويستثني هذا المتوسط شركة “تسلا”، التي لا تشارك بيانات أسعارها مع شركات الأبحاث، لكن “تسلا” ذكرت أن أسعار طراز “واي” الشهير تتراوح من 62,990 دولاراً إلى 65,990 دولاراً.

من جهتها، أشارت جيسيكا كالدويل، المديرة التنفيذية لشركة “إدموند”، في مقابلة إلى الإهتمام المتزايد بالسيارات الكهربائية بسبب صدمة الوقود التي يشهدها القطاع، والتي استمرت لعدة أشهر ولا تظهر أي علامات تُبشِّر على التّراجع.

يقابل الطلب المتزايد عرض محدود للغاية. وإذا كان أي شخص مُستعدّ لتكبُّد هذه التكاليف، فمن المحتمل أنّه ينظر إلى السيارة الكهربائية على أنّها مصدر دخل له مقارنة بتكلفة السيارات التقليدية.

تجدر الإشارة إلى أنّ ماكدونو ليس المدير التنفيذي الوحيد الذي يفيد بأنّ مشتري السيارات الكهربائية يواصلون تقبّل ارتفاع الأسعار على الرّغم من قيام سوق السيارات التقليدية بخفض تضخّم الأسعار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى