الإمارات و6 دول في المنطقة تتخذ خطوات فاعلة لزيادة تمثيل النساء بمجالس الإدارة

اقتصادنا – الامارات

قالت إيرين ناتيفيداد رئيسة القمة العالمية للمرأة بدبي إن الإمارات و6 دول أخرى بالمنطقة هي المغرب ومصر وتركيا والبحرين ولبنان وتونس، اتخذت خطوات كبيرة لزيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة. يأتي ذلك رغم أن النسبة الإجمالية المنخفضة هي السمة الغالبة على المنطقة. وأظهرت دراسة شملت 1148 شركة مدرجة في 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، أن 8.6% فقط من مقاعد مجلس الإدارة تشغلها نساء، وذلك وفقاً لتقرير منظمة النساء المديرات العالميات الصادر عن القمة العالمية للمرأة الذي أطلق أمس في القمة العالمية للمرأة. وتم إعداد التقرير بالتعاون مع شركة ديلويت.

ومع حقيقة أن أكثر من نصف الشركات المدرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا (55.5%) ليس لديها عضوات في مجالس الإدارة، يتضح أن نسبة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أقل النسب العالمية، مقارنة بالنسبة نفسها في أوروبا والولايات المتحدة /‏‏‏ كندا البالغة على التوالي مع 33% و32%. ربما تقارب نسبة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا تلك الموجودة في منطقة أمريكا اللاتينية، حيث تمثل المرأة في مجالس الإدارة المختلفة هناك بحوالي 14.5%، وتتحسن النسبة قليلاً في كل من باقي أفريقيا (19.1%) ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ (16.2%).

حصص

واعتبرت الحصص القانونية لتعيين للمديرات (الكوتا) من أكثر المبادرات فعالية في رفع نسب وجود النساء في مجالس الإدارات، وقد بدأت تاريخياً في أوروبا، وانتشرت وصارت موجودة الآن في 45 اقتصاداً. وبدأت دولة الإمارات هذا النظام عام 2012، لتصبح بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا تدفع الشركات المملوكة للدولة للالتزام بحصة للنساء، قبل أن يتوسع الأمر عام 2020 ليشمل جميع الشركات المدرجة. وتبعتها مصر واضعة نسبة 25 % كهدف لها، والمغرب التي صار يطلب من الشركات فيها تخصيص 30 % من المقاعد للنساء كحد أدنى في مجالس الإدارة بحلول عام 2024.

وبخلاف نظام الحصص أو الكوتا، هناك مبادرة أخرى تم تبنيها الآن في 32 دولة، تتمثل في تضمين قوانين حوكمة الشركات للتنوع الجنساني الذي يجب مراعاته عند تعيين المديرين، وقامت أربع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا – البحرين ولبنان وتونس وتركيا – بالأخذ بهذه التوجيهات. وقد اضطلع الجميع أيضاً بالخطوة الأولى الحاسمة في هذا الموضوع وهي المتمثلة في العد، وهي نمط من الدراسات يجرى على مستوى كل دولة، يوضح بالتفصيل عدد المديرات في بلدانهن، وذلك لتتبع التقدم المحرز.

أفضل 15 شركة

وحدد التقرير، 15 شركة من أفضل الشركات أداءً في قائمة أفضل خمس شركات مع أعلى نسبة مئوية من المديرات، وجميعها تضم أكثر من 40% من النساء في مجالس إدارتها – وهي نسبة عالية مساوية لتلك الخاصة بأفضل الشركات أداءً في المناطق الأخرى. واحتلت شركة Turk Prysmian المرتبة الأولى باعتبارها الشركة الوحيدة من بين أكبر 1148 شركة مدرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا تحقق التكافؤ بين الجنسين مع مجلس إدارة عضويته مناصفة بين الجنسين.